يعيش نادي ريال مدريد الإسباني حالة فنية ونفسية رائعة في الفترة الأخيرة تحت قيادة زين الدين زيدان المدير الفني الجديد للفريق، حيث يتواجد الميرينغي في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا وقلَّص الفارق مع برشلونة متصدر الدوري الإسباني إلى أربع نقاط فقط.

وتمكنت صحيفة "ماركا" الإسبانية من الحصول على بيانات خاصة وحصرية مُتعلِّقة بالأداء البدني للاعبي النادي الملكي تحت قيادة المدرب الفرنسي الذي جاء خليفة للإسباني رافائيل بينيتيز في يناير الماضي.

في حين قالت الصحيفة المدريدية عن هذا التقرير أن زين الدين زيدان كان قد ظهر أمام وسائل الإعلام بعد الهزيمة المؤلمة ذهاباً ضد فولفسبورغ (2-0) وعلل الخسارة قائلاً " افتقدنا للكثافة ".

وأشارت "ماركا" إلى أن زيزو قد قام بتحليل المباراة عبر برنامج تحليل أداء اللاعبين (Mediacoach) وذلك بعد عودته إلى العاصمة الإسبانية مدريد، حيث أظهر البرنامج قراءة تُنافي تماماً تصريحات المدرب.

فيما أكدت البيانات أيضاً على أن لاعبي ريال مدريد قد قاموا بالجري كثيراً خلال تلك المباراة، ليس فقط من حيث المسافات المقطوعة، ولكن من حيث شدة الجُهد وكثافة الجري.

وبيَّنت تلك الدراسات بأن كثافة الجري قد وصلت إلى "21 كم/ساعة" وأن كثافة الجهد وصلت أيضاً إلى "24 كم/ساعة" وهما من يُمثلان أفضل أداء بدني في التشامبيونز ليغ هذا الموسم.

بينما كتبت "ماركا" أيضاً أن الأهم ليس مقدار المسافة المقطوعة ولكن بأي سرعة كانت، حيث أشارت إلى أن الفريق قد ظهر قوياً للغاية في فولفسبورغ، وكانت هذه المباراة هي الثانية التي يقطع فيها اللاعبين مسافة أكثر من "21 كم/ساعة" أو "24 كم/ساعة".

وكانت المباراة الأكثر قطعاً للمسافات بالنسبة للاعبي ريال مدريد في تلك البطولة ضد نادي آي إس روما الإيطالي في إياب الدور ثمن النهائي، وتؤكد الصحيفة بأنه كلما كان مستوى المنافسة أكبر كانت الكثافة أكثر.
وأكدت الصحيفة أيضاً أن الكثافة تستمر في الارتفاع وأن الخطة البدنية التي وضعها زيدان للاعبي الميرينغي تؤتي بثمارها بشكل كبير وهو ما يظهر في أداء اللاعبين حالياً.

وأخيراً أشارت "ماركا" إلى أن مستوى الكثافة لدى لاعبي ريال مدريد في تزايد مستمر منذ مباراة لاس بالماس وحتى مباراة إشبيلية، وكانت أقل مباراة في الكثافة ضد ريال بيتيس وانتهت تلك المواجهة بالتعادل.

يوروسبور