خص الموقع الرسمي للإتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» مهاجم وهداف أسود الأطلس يوسف العرابي الذي نجح بأهدافه الثلاثة في مرمى الرأس الأخضر في تأهيل الفريق الوطني بشكل مبكر لنهائيات كأس إفريقيا للأمم 2017 بحوار استعرض فيه مسيرته الكروية سواء مع الفريق الوطني أو مع الأندية التي تنقل بينها. وقال في بداية هذا الحوار:
«أن لا أشتعل ولا أغتر تلك هي خاصيتي التي تميزني، فأنا متفاجئ للنتائج التي حققتها ولكنني لا أمسك برأسي، أنا مثل طفل صغير سعيد بأن ألعب في الليغ 1 الفرنسية». هذه الجملة فاه بها يوسف العرابي عندما أخذ في توقيع الأهداف سنة 2010 مع ناديه كاين الذي يحتفظ له بمكانة كبيرة في قلبه.
واليوم وبرغم مرور السنوات لم يتغير الدولي المغربي الذي بلغ 29 من عمره، لقد ظل ذاك الفتى السعيد دائما بأن يلعب ويسجل الأهداف، يقول العرابي في حواره مع مجلة «الفيفا.كوم»، «مفخرتي الكبيرة هو أنني أصبحت أفضل هداف تاريخي لنادي غرناطة».
إليكم مختصر الحوار الذي أجرته مجلة الفيفا مع يوسف العرابي ونشرته على الموقع الرسمي للأنترنيت.
ــ يوسف، ما هي نظرتك إلى موسمك الحالي؟
«بشكل عام هو موسم معقد بعض الشيء لقد مر علينا مدربان مختلفان، على مستوى الترتيب لسنا بوضع جيد، على المستوى الشخصي وصلت للهدف العاشر وهو شيء مرض، ولكنني لن أكون فرحا وسعيدا إلا إذا توصلت مع زملائي إلى إبقاء الفريق في الدرجة الأولى لكي أتأكد من أن 10 أهداف أو أكثر منذ لك ستفيد الفريق».
ــ هذه الأهداف مكنتك من دخول تاريخ غرناطة، فقد أصبحت مؤخرا أفضل هداف في تاريخ هذا النادي..
«هذا صحيح وأنا بكل تأكيد سعيد بذلك، أتمنى أن أترك ذكريات جميلة لدى مشجعي غرناطة».
ــ هل ما زلت تشعر بالمتعة في اللعب لغرناطة؟
«إنها سنتي الرابعة مع غرناطة، لقد مرت علي فترات صعبة بعض الشيء، ولكنني أواصل تحدي نفسي، أولا لأن هذا الفريق يسمح لي باللعب في الليغا البطولة التي تروقني كثيرا ثم أيضا مدينة غرناطة هي مدينة جميلة ورائعة، وأهم ما فيها أيضا أنها تجعلني قريبا من المغرب، عندما يكون لدي يومان أو ثلاثة أيام للراحة أنتقل على متن السيارة لأجدد الطاقة، فأنا على بعد ساعتين من المغرب».
ــ المنتخب المغربي يلهمك كثيرا، فقميص أسود الأطلس وصلت إلى الهدف 15 في 36 مباراة دولية، إنها حصيلة جميلة؟
«أمر جيد، ولكن على مستوى الأرقام القياسية فأنا ما زلت بعيدا عن أحمد فراس الذي سجل للفريق الوطني 42 هدفا في مشواره الدولي، معدلي يقول أنني أسجل هدف في كل مباراتين، لذلك علي أن أكون صبورا لكي أصل إلى هذا الرقم، في إنتظار ذلك دعوني أستمتع بتأهلنا لكأس إفريقيا للأمم.
إنني أشعر بكثير من الفخر كلما ارتديت القميص الوطني، أتمنى أن أقوده برفقه زملائي بعيدا للفوز بلقب قاري وبالمشاركة في نهائيات كأس العالم، فقد مضى وقت طويل على الفريق الوطني لم يحرز فيه لقبا قاريا ولم يتأهل لنهائيات كأس العالم».
ــ المغرب يخرج من فترة صعبة للغاية لقد أقصي من آخر نسخة لكأس إفريقيا للأمم التي كان يستعد لتنظيمها، إنه عين القدر ولكنه كان أيضا أول فريق يحقق التأهل لنهائيات كأس إفريقيا 2017، ماذا تغير؟
«النوعية والجودة في الأداء كانت دائما موجودة، ولكن لغاية الأسف لم يكن هذا الأمر ينعكس إيجابا على النتائج لأسباب يصعب علي شرحها، التغييرات المسترسلة للناخبين الوطنيين لم يساعدوا كثيرا، في كل الحالات نحن الآن على الطريق الصحيح، ومجيء المدرب الجديد كان له وقع إيجابي».
ــ وماذا أضاف لكم هيرفي رونار؟
«إنه مدرب يبرز كفاءاته بشكل كبير على المستوى الإفريقي، لقد فاز بلقبين قاريين مع منتخبين مختلفين، وفي المغرب يتوفر على نواة جيدة من اللاعبين، لقد اشتغلنا بشكل ممتاز مع إشرافه على تدريبنا في المعسكر الأخير، وهذه المرة النتائج الجيدة تجاوبت معنا».
ــ دخلت شهر فبراير الماضي تاريخ ناديك غرناطة وكنت نجم المباراتين الإقصائيتين أمام الرأس الأخضر عندما وقعت ثلاثة أهداف، هل لك طموح أن تدخل اليوم تاريخ منتخبك الوطني؟
«بداية لا يهم من يسجل، ما يجب أن نحتفظ به هو الفوز والتأهل، والتأهل لكأس إفريقيا للأمم أمر جيد ولكنه ليس بإنجاز، إنه واجب أديناه للفريق الوطني، ما أتمناه هو أن نذهب بعيدا في نهاية كأس إفريقيا للأمم وأن ننجح في الوصول إلى نهائيات كأس العالم 2018، أعتقد أن هذا هو الشرط الوحيد لكي أدخل التاريخ مع الفريق الوطني، وأكثر من ذلك».
ــ في غياب الألقاب عن خزانتك تضع على حسابك على الإنستغرام صورا أخذت لك مع زين الدين زيدان وليونيل ميسي، وكأنك أحرزت ميداليات أو حققت ألقابا؟
«إنها بمثابة ألقاب أحققها، لقد كنت دائما شغوفا بكرة القدم قبل أن أكون لاعبا، وعندما ألتقي بأساطير كرة القدم مثل زيدان فهذا وحده يكون أمرا رائعا للغاية، هذه الصور هي من الذكريات، وعندما أشاهد لاعبا أو مدربا يعجبني أكون كمن يعيش في حلم، حتى لو كان هذا اللاعب أو المدرب هو منافسي لمدة 90 دقيقة، فلماذا أحرم نفسي من فرصة إلتقاط صورة معه؟»
ــ ما هي مفخرتك الكبيرة؟
«عندما كنت صغيرا كنت ملتقطا للكرات في ملعب دورنانو بكاين، كنت أتخيل نفسي مكان هؤلاء اللاعبين، مكان لاعبين كنت أعشقهم وأتوسل إليهم لكي يعطونني أقمصتهم في نهاية المباراة، كانت تلك ذكريات جميلة، اليوم لا شيء يجعلني سعيدا أكثر من أن أمنح قميصا لطفل يقف خلف المرمى أو خلف الشرط ليعطينا الكرات، هذه هي مفخرتي الكبيرة، ولن تكون مفخرتي هي أن أدخل تاريخ ناد أو فريق وطني، ولكن مفخرتي هو أن أكون بطل التاريخ الذي كنت أحكيه مع نفسي وأنا طفل صغير».
ــ هل أنت نادم على شيء ما؟
«لا، ولا شيء».
ــ هل لك من حلم؟
«أن أفوز بلقب وأن أشارك في كأس العالم مع فريقي الوطني، وأن أشارك في عصبة الأبطال الأوروبية، هذه هي أحلامي وهي أحلام تحفز على العمل وعلى التطور وعلى الذهاب إلى أقصى نقطة ممكنة».