خسر برشلونة من ريال سوسيداد في ملعب أنويتا، وتابع كتابة تاريخه السيء في أرض الأندلس حيث لم يفز هناك منذ موسم 2006-2007. وعند الحديث عن أداء سيء متتالي لبرشلونة حيث خسر الفريق مبارتين متتاليتين في الدوري، ومرّ من عنق الزجاجة أمام أتلتيكو مدريد في دوري الأبطال، فإن الأضواء ستتوجه حُكماً إلى النجم الأول ليونيل ميسي.

ميسي لا يُسجّل

362 دقيقة متتالية مع برشلونة فشل خلالها النجم الارجنتيني بالتسجيل، هو رقمٌ يعيدنا إلى سنة 2011، وتحديداً شهري أيار ونيسان حين فشل ميسي بالتسجيل لـ 417 دقيقة متتالية، ونجح ريال سوسيداد ذاته حينها في الأنويتا بإنهاء سلسلة برشلونة من دون خسارة التي كانت قد وصلت إلى 32 مباراة.

تغيير مركز اللعب والإرهاق البدني

آخر أهداف ميسي مع برشلونة جاء عندما واجه فريق آرسنال في دوري أبطال أوروبا، وذلك في المباراة التي انتهت بنتيجة 3-1 للفريق الكتالوني، بعدها خاض ميسي مباراة فياريال من دون أن ينجح بالتسجيل ومن ثم التحق بالمنتخب الارجنتيني. وبعد عودته من الارجنتين بدت الحالة البدنية لميسي في أدنى مستوياتها، ورُبما هذا هو السبب الأساسي الذي جعل المدرب لويس إنريكي يُشركه خلف سواريز مباشرة بدلاً من أن يكون متأخراً على الجهة اليُمنى حيث قدّم مستويات رائعة طوال الموسم، فاللاعب في الوسط يجعل مجهوده البدني أقل لكن فعاليته تُصاب بالضرر أيضاً..

تغيير مركز اللعب والإرهاق البدني أوقعا ميسي في الكماشة الدفاعية لفريقي ريال مدريد وأتلتيكو مدريد ويبدو أن البرغوث الارجنتيني ما زال بحالة بدنية أقل من العادية حيث لم يصب مرمى ريال سوسيداد سوى مرتين من أصل 7 تسديدات.

وثائق بنما والحالة الذهنية

لا يبدو ميسي بحالة ذهنية جيدة، فالبرغوث الارجنتيني لم تتجاوز نسبة تمريراته الصحيحة 77% في مباراة ريال سوسيداد وهو الذي يملك معدلاً يصل إلى 82% هذا الموسم. كذلك خسر 4 كرات في المباراة ولم يقم سوى بتجاوز واحد. ويمكن العودة في الآونة الأخيرة إلى وثائق بنما التي أعادت تحريك المحكمة الاسبانية ضد النجم الارجنتيني في قضايا التهرب الضريبي والتي من المؤكد أنها وإلى جانب التراجع البدني والإرهاق وخيارات إنريكي التكتيكية الخاطئة اجتمعت العوامل التي ساهمت بالتراجع السريع في مستوى اللاعب الارجنتيني.

يوروسبور