مني فريق الوداد البيضاوي ،متصدر البطولة الإحترافية ،بهزيمة أمام حسنية أكادير وهو يستقبل الفريق السوسي بملعب مراكش الكبير، لحساب الدورة 22 حيث كان الفريق الأحمر سباقا للتهديف منذ الدقيقة السابعة عن طريق عبد اللطيف نوصير بعد مرتد هجومي قاده إسماعيل الحداد الذي موّه مدافعي الحسنية.
وكاد غزالة سوس أن تدرك هدف التعادل في الدقيقة 25 بعد تمريرة في العمق لم يستثمرها بديع أوك على نحو جيد،غير أن زميله زومانا كوني تمكن بعد عشر دقائق مع تسجيل هدف التعادل،بعد خلل في التغطية الدفاعية لفريق الوداد بسبب اختلاط أمام الحارس زهير العروبي الذي حجب عنه الرؤية.
واندفع لاعبو الوداد في بداية الشوط الثاني أمام مرمى الحارس هشام المجهد لكن لاعبي الحسنية اعتمدوا على الهجمات المضادة من الجهة اليسرى،عن طريق الظهير عمر تاحلوشت إلى جانب عبد الحفيظ ليركي وبمساعدة من ياسين كارين،بيد أن الدفاع الأحمر كان حاضر البديهة ونجح في كل تدخلاته ليقف سدا منيعا أمام مهاجمي الزوار.
ونجح فريق الحسنية في خلخلة خطوط الوداد بالاعتماد على السرعة على مستوى البناء الهجومي والتنسيق الجيد بين الخطوط،اذ استطاع جلال الداودي في الدقيقة 61 أن يوقع الهدف الثاني لصالح حسنية أكادير،بعد خطأ في التغطية الدفاعية حيث قذف لتستقر الكرة في الجهة اليمنى لمرمى العروبي.
الوداديون لم يقفوا مكتوفي الأيدي،حيث ضغطوا على معترك الحسنية حيث أعلن الحكم عبد الرحيم اليعقوبي عن ضربة جزاء بعد إسقاط أحد مهاجمي الفريق الأحمر،لكن قذفة صلاح الدين السعيدي مرت فوق العارضة الأفقية للحارس السوسي،ليضيع بذلك تحقيق التعادل على فريقه الذي كان يسعى لتوسيع فارق النقاط عن فريق الفتح الرياضي المطارد المباشر،ذلك أن الضغط الذي مارسه الوداد في الدقائق الأخيرة لم يثمر في بلوغ مرمى الحارس المجهد،بعد أن لجأ أبناء عبد الهادي السكتيوي إلى امتصاص اندفاع الوداد وتأمين النتيجة،في انتظار أن يجري المتزعم مباراة مؤجلة بالملعب الكبير لمراكش أمام نهضة بركان على أمل الابتعاد عن الأندية المطاردة وحسم أمر اللقب  قبل نهاية البطولة الوطنية للمحترفين.