شيء رائع أن أفتتح مشواري مع الأسود بفوز على الرأس الأخضر

قال سفيان بوفال المحترف بنادي ليل الفرنسي، والذي لعب أول له مباراة رسمية رفقة أسود الأطلس، أنه جد سعيد وفخور أن يحمل قميص المنتخب الوطني المغربي، «لأنني من أصول مغربية، ومن واجبي أن ألبي نداء الوطن»، واعتبر فوز المنتخب الوطني المغربي أمام الرأس الأخضر بالمنطقي والمستحق، نظرا للسيطرة الميدالية التي أظهرها لاعبو الفريق الوطني طيلة أشواط المباراة، بفضل خطة محكمة نسج خيوطها المدرب الفرنسي هيرفي رونار، الذي يعرف جيدا كرة القدم الإفريقية، في هذا الحوار يحكي بوفال عن أحلامه وطموحاته رفقة الفريق الوطني المغربي.
- المنتخب: كيف كان شعورك وأنت تشارك في أول مباراة رسمية رفقة الفريق الوطني المغربي؟
بوفال: سأكون معك صريحا، ونحن في طريقنا إلى مستودع الملابس، وبعد إرتدائي للقميص الوطني أحسست بشعور غريب، وفرحة كبيرة وقلت مع نفسي عليك يا سفيان أن تؤكد للجميع أنك تستحق حمل قميص الفريق الوطني، وبفضل التشجيع الذي لقيته من طرف أصدقائي، خاصة العميد المهدي بنعطية، هذه التشجيعات ساعدتني للدخول مباشرة في المباراة، بدون أدنى مركب نقص، وبفضل التلاحم بين جميع اللاعبين، تمكنت من تقديم مستوى مشرف في أول مباراة، وبالمناسبة أعد الجمهور المغربي على أنني سأقدم الأفضل خلال المباريات القادمة، لأن حمل القميص الوطني المغربي مسؤولية جسيمة وتتطلب تقديم كل ما لديك لإسعاد عشاق المغاربة الذين ينتظرون منا الشيء الكثير.
- المنتخب: كيف تقيم مستوى الفريق الوطني المغربي خلال هذه المباراة؟
بوفال: الفريق الوطني المغربي كان هو الأفضل على جميع المستويات، تقنيا، بدنيا وتكتيكيا، ويعود الفضل في هذا، إلى الإشتغال الإحترافي وطريقة العمل التي رسم خيوطها المدرب هيرفي رونار، الذي أعد المنتخب بطريقة جيدة، وكان التجاوب كبيرا مع جميع اللاعبين، وعندما يكون التجاوب بين اللاعب والمدرب، يقدم اللاعب كل ما لديه داخل رقعة الملعب، وهذا ما لاحظه الجميع خلال مباراة الرأس الأخضر التي كانت صعبة للغاية، بحكم أن الخصم يعتبر في الوقت الراهن من بين أفضل المنتخبات الإفريقية، لكن الدراسة الجيدة للخصم، والعزيمة التي أظهرها اللاعبون داخل رقعة الملعب، كلها عوامل ساعدتنا على تحقيق هذا الفوز الذي ساهم في إعطاء الثقة للمجموعة ككل، وفي نفس الوقت سيعيد الإعتبار لكرة القدم المغربية التي كانت بحاجة لهذا الإنتصار الهام.
- المنتخب: ما هي الصعوبات التي واجهتكم في هذه المباراة؟
بوفال: هناك عاملاين أساسيان لم يكونا في صالح الفريق الوطني، أولهما أرضية الملعب المكسوة بالعشب الإصطناعي، الذي لم يساعدنا على تقديم مستوى جيد، ناهيك عن الرياح القوية التي خلقت لنا متاعب كبيرة خلال الشوط الثاني، ولكن وبفضل التنظيم الجيد على مستوى الدفاع ووسط الميدان وكذا تألق الحارس المحمدي، تمكنا من تجاوز كل الصعاب وتحقيق الفوز.
- المنتخب: كيف عشت الفرحة في مستودع الملابس مع اللاعبين والطاقم التقني؟
بوفال: شيء جميل، أن تحقق في أول مباراة رسمية لك مع الفريق الوطني المغربي فوزا خارج الميدان، وهذا الشعور أحسست به بطريقة خاصة، مع اللاعبين والطاقم التقني في مستودع الملابس، وشعرت أنني ساهمت في تقديم شيء جميل للكرة المغربية، بهذا اللقاء أمام منتخب قوي، يتوفر على لاعبين مهرة، وآمل أن نواصل تحقيق الإنتصارات خلال المباريات القادمة، قصد إعطاء الثقة أكثر لهذه المجموعة حتى نحقق الآمال المعقودة علينا.
- المنتخب: من وجهة نظرك كيف ترى مباراة العودة بمراكش؟
بوفال: أعتقد أن مباراة مراكش اليوم الثلاثاء ستكون مختلفة عن مباراة الذهاب، لعدة إعتبارات، أولها أن منتخب الرأس الأخضر سيحاول رد الدين قصد الوصول إلى نهائيات كأس إفريقيا، والمنتخب المغربي مطالب بتأكيد نتيجة الفوز خلال مباراة الذهاب، وفي نفس الوقت إسعاد الجمهور المغربي، الذي سيكون حاضرا بكثافة خلال مباراة العودة، وأنا متيقن من أننا سنلعب مباراة كبيرة وسنقدم كل ما لدينا قصد تأكيد نتيجة الذهاب وضمان التأهل إلى نهائيات كأس إفريقيا للأمم بالغابون التي ستفتح لنا الشهية أكثر، قصد خوض منافسات إقصائيات كأس العالم بكل ثقة وعزيمة، خاصة وأن كرة القدم المغربية غابت عن المونديال، منذ دورة فرنسا 1998.