أعرب طوماس باخ رئيس اللجنة الأولمبية الدولية في ندوة صحفية بمعهد مولاي رشيد في ختام زيارته إلى الرباط، عن سعادته الكبيرة بهذه الزيارة التي وصفها بالمثمرة والمشجعة والحميمية، مشيدا بالمسؤولين الحكوميين والرياضيين ومختلف المكونات الرياضية التي إلتقى بها وعقد معها إجتماعات ونقاشات.
وأكد باخ بعد هذه الإجتماعات على التطور الكبير الذي تعرفه الساحة الرياضية بالمغرب في مختلف النواحي، أبرزها البنيات التحتية المهمة والتي قال بأنها رائعة وتضاهي ما هو موجود في أوروبا ودول أخرى رائعة على الصعيد العالمي.
وإقتنع رئيس اللجنة الأولمبية الدولية بما هو منجز وكذا ما هو مخطط له للإزدهار بالرياضة وطنيا وخلق أبطال عالميين وأولمبيين مستقبلا، وبهذا الشأن صرح بأنه لمس الجدية والطموح والرغبة في المضي قدما من طرف الجسم الحكومي والرياضي بالمغرب.
وبهذا الخصوص إتفق باخ مع رئيس اللجنة الأولمبية المغربية الجنرال حسني بنسليمان ووزير الشباب والرياضة لحسن السكوري على عقد إجتماعات قريبة في لوزان السويسرية، بهدف إمضاء إتفاقيات ووضع خارطة طريق للرياضة المغربية بغية تطويرها، والعمل على إنشاء مجموعة من الأوراش القاعدية تسهر من خلالها اللجنة الأولمبية الدولية على المساعدة في تكوين ودعم الأطر والرياضيين المغاربة ماديا وتقنيا بالخبرات والتجارب والتوجيهات، مشيرا أن قاعدة النجاح موجودة وما ينقص هو الحكامة الجيدة وصقل المواهب وإيجاد الوصفات الفعالة والسريعة لإنجاب أبطال مغاربة يحصدون الميداليات في الدورات الأولمبية المقبلة.
ولم يغفل باخ التذكير بتاريخ المغرب مع منصات التتويج طيلة العقود الماضية في مختلف الدورات الأولمبية، مشيدا بالأبطال الذين شرفوا المغرب وتقلدوا أسمى المهام والمسؤوليات، وذكر على سبيل المثال البطلة نوال المتوكل والبطل هشام الكروج.
كما أثنى البطل الألماني السابق والمسؤول الأول عن الرياضة الأولمبية حاليا على الظروف التي يستعد ويتدرب فيها الأبطال المغاربة وكذا بمرافق ومنشآت معهد مولاي رشيد، متفائلا بقدرة من سيمثلون المغرب في الدورة الأولمبية المقبلة بريو جينيرو البرازيلية الصيف المقبل أو الموالية بطوكيو 2020 على المنافسة على الميداليات في مختلف المسابقات والأصناف.
وتمنى طوماس باخ أن يكون المغرب أول بلد إفريقي وعربي يحتضن دورة أولمبية في السنوات المقبلة، مضيفا أن ما شاهده ووقف عليه يؤكد كل الشروط متوفرة لينافس بقوة على شرف التنظيم، وختم بقوله أنه سينتظر ترشح المغرب لتنظيم أكبر عرس كوني.