كشفت صحيفة "ماركا" الإسبانية عن تقرير تشرح فيه دخول إدارة ريال مدريد في مفاوضات كثيرة  مع أسماء عديدة من أجل ضمها في الموسم المقبل وجاء ذلك بعد الموسم المخيب الذي يعيشه الفريق واتساع فارق النقاط مع غريمه النادي الكاتالوني وابتعاده بنسبة كبيرة عن حصد بطولة الليغا ولكن لماذا قد يكون ذلك التغيير المفاجئ والثورة الكبيرة مضرا وليس مفيدا؟ 

1- تجانس الفريق

ينصح العديد من محللي الكرة العالمية دائما بأن يتجه الفريق إلى التعاقد مع 3 أو 4 صفقات على الأكثر في الموسم الواحد كى لا يتأثر منظومة الفريق بالسلب وخاصة أن كثرتها سيخلط الأوراق وسيدخل الميرينغي في مرحلة أسوأ هم بغنى عنها ولعل هناك أمثلة قريبة على ذلك ففريق توتنهام بعد أن باع غاريث بيل اتجه إلى شراء عدد كبير من اللاعبين برفقة بواش ولكن النتائج كانت غير مرضية وجاء من بعده شيروود ولم تتحسن النتائج ولم يتحسن الفريق سوى بعد 3 مواسم تقريبا رفقة بوتشتينو حيث استقر الفريق على الأسماء الأساسية ونتج التفاهم بين اللاعبين الجدد مع باقي الفريق والمثال الأخر فريق ليفربول بعد بيعه للأوروغوياني لويس سواريز وشراؤه العديد من اللاعبين أصاب إستقرار الفريق بدرجة كبيرة.

2- خبرة الدوري الإسباني

كشف التقرير عن أسماء ونجوم عديدة ولكن كل هذه الأسماء لا تمتلك خبرة اللعب في الليغا فمعظمهم من البوندسليغا والبريميرليغ فاذا كان لاعبا يحتاج إلى نصف موسم على الأقل كى يتأقلم على أسلوب الدوري الجديد فكم سيحتاج ما يقرب من 11 لاعب في حال التعاقد معهم سيكون الأمر صعب السيطرة عليه وتحقيق التجانس قد تكون بمهمة شبه مستحيلة.

3- تحطيم المعنويات

قد يتأثر النجوم الحاليين بهذه الأخبار وإشاعات الإنتقالات فخروج مثل هذه الأخبار ستصيب معنويات الفريق خاصة أن التغيير هنا شامل وكلي فالإدارة تبحث عن تدعيم جميع الصفوف وبالتالي سيساورهم الشكوك حول ما يقدموه وحول ثقة الإدارة فيهم في الوقت الذي يحتاج فيه الفريق إلى مجهودات مضاعفة من نجومه من أجل إنقاذ ما يمكن إنقاذه.

4- دليل على عدم إحترافية الإدارة

من المستحيل أن يكون الحل الأول لإنقاذ أى فريق هو تغييره بالكامل بل التدعيم هو الحل المنطقي خاصة فيما يعانيه الفريق الملكي في الوقت الحالي فبالرغم من تقديم الميرينغي موسما لا يمكن وصفة بالجيد ولكن بواقعية لم يكن هذا بغاية السوء الذي يحتاج إلى تغيير شامل  ونعم يتحمل اللاعبون جزءا منه بكل تاكيد ولكن الفريق بحاجة إلى تدعيمات وتجديدات وليس تغييرا شاملا فهناك نجوم تستحق إرتداء قميص النادي الملكي وهناك الأخرون لا يناسبون اسم النادي الملكي ولذلك فغياب هذه النقطة للإدارة قد ينذر بكارثة قريبة.

يوروسبور