تحديات كبيرة تواجهها كأس اوروبا 2016 لكرة القدم المقررة في فرنسا من 10 يونيو الى 10 يوليوز المقبلين وتحديدا من الناحيتين السياسية والامنية وذلك قبل 100 يوم على انطلاق البطولة القارية.
ذلك لان الاعتداءات التي شهدتها العاصمة الفرنسية في نونبر 2015 جعلت المخاطر الامنية كبيرة جدا وبالتالي فان الاجراءات الامنية لحماية البعثات الرياضية وانصار اللعبة تحتاج الى نشر عدد كبير من قوات الشرطة في اماكن اقامة المباريات ومحيطها.
وبدأ المنظمون مشاورات مع الجهات الامنية لوضع الخطة اللازمة في هذا الاطار وقال رئيس اللجنة المنظمة جاك لامبير "نتعاون بشكل كبير مع السلطات الامنية في البلاد وتحديدا في ما يتعلق بأمن الملاعب".
وسيقوم وزير الداخلية الفرنسية باعلام الرأي العام بالاجراءات التي ستتخذ مع التستر على بعض الاجراءات الاخرى لتحاشي فتح الباب امام اعمال ارهابية محتملة. وستكون حماية المناطق المخصصة للمشجعين النقطة الاهم.
وبالعودة الى المستطيل الاخضر, فان السؤال الذي يطرح نفسه هو: هل سيلعب المنتخب الفرنسي صاحب الارض من دون مهاجمه كريم بنزيمة المتورط بفضيحة ابتزاز جنسية تتعلق بزميله في المنتخب ماتيو فالبوينا?
وكان قاضي التحقيق سمح لبنزيمة بمواجهة زميل فالبوينا بمفعول فوري رغم لجوء النيابة العامة الى الاستئناف. وحكم قاضي التحقيق برفع جزئي للقيود القانونية التي منعت بنزيمة من مواجهة فالبوينا على خلفية التهمة التي وجهت الى الاول بابتزاز زميله في المنتخب الوطني وحضه على الدفع الى الاشخاص الذين ابتزوه في قضية شريط جنسي, لكنه ابقى على قرار منع لاعب ريال مدريد من لقاء المتورطين الاخرين في هذه القضية.
يبقى قرار عودة بنزيمة الى المنتخب بيد رئيس الجامعة الفرنسية للعبة نويل لوغرايت, علما بان مدرب المنتخب ديدييه ديشان اعتبر التطورات القضائية الاخيرة بانها الخطوة الاولى نحو عودة بنزيمة الى المنتخب.
منتخبات اخرى عريقة تعاني من الشكوك من بينها انجلترا التي يعاني قائدها واين روني من اصابة في ركبته ستبعده حتى منتصف الشهر المقبل, والامر ينطبق على المانيا حيث يغيب قطب الدفاع في صفوفها جيروم بواتنغ حتى اواخر ابريل. كما ان المانشافت يعاني من عدم وجود قلب هجوم صريح بعد اعتزال ميروسلاف كلوز افضل هداف في نهائيات كأس العالم.
اما اسبانيا, فلم يتأقلم في صفوفها المهاجم البرازيلي الاصل دييغو كوستا, في حين يبدو المهاجمان سولدادو ونيغريدو بعيدين عن مستواهما, ولا يبدو ايكر كاسيايس واثقا من تواجده بين الخشبات الثلاث في ظل التألق الكبير لحارس مانشستر يونايتد دافيد دي خيا.
بدورها, تعاني ايطاليا من مشكلة في خط الهجوم, فالمهاجم الاسمر ماريو بالوتيلي غائب عن الانظار وهو الذي تألق في كأس اوروبا 2012 خصوصا في نصف النهائي عندما سجل هدفيه فريقه في مرمى المانيا وساهم في بلوغه المباراة النهائية. اما المهاجمون الحاليون زازا وغراتسيانو بيللي وايدير فلا يملكون المستوى الدولي.
في المقابل, يتساءل البعض عن المستوى الذي ستظهر فيه بلجيكا خصوصا في ظل التراجع الكبير لنجمها ادين هازار الذي سجل 3 اهداف وقام ب6 تمريرات حاسمة في 34 مباراة هذا الموسم في مختلف المسابقات في صفوف تشلسي.