واحدة من المباريات الكبيرة والواعدة بالعطاء والمواعيد الثقيلة في ميزان مرحلة الإياب غنها قمة الشمال والديربي الموعود بين الحمامة وفارس البوغاز.
بملعب سانية الرمل سيكون لقاء الأجوار و قطبي الجهة في واحدة من اللقاءات التي ستسرق الأضواء من باقي مباريات الدورة لاعتبارات كثيرة نوردها في التحليل التالي:

الشمال كله كرنفال
مباراة هاته لا يصلح لها ملعب من طينة سانية الرمل ويليق بها ملعب أسطوري وكبير لون الجماهير الشمالية ومنها التوانية والطنجاوية العاشقة لكرة القجم تطالب لمقاعد أكبر وبملعب يليق بالحدث.
الشمال اتهج في الذهاب وهذه المرة الدور على التطواني لمنح القمة مقومات وتوابل الديربي الأروع والمتافس لديربي الدار البيضاء.
وكما كان الحال ذهابا فاللوحات الكرنفالية والفرجوية مضمونة بالمدرجات والدور المتبقي سيكون من نصيب اللاعبين المطالبين بالإرتقاء بالقمة للمؤمل وللمنتظر منها تسويقيا وتقنيا.
فلاش باك
انتهت مباراة الذهاب كما هو أغلب الديربيات على مستوى العالم بتعادل تقليدي و لم يخرج أي طرف فازا و مالت الكفة في جولة لاتحاد كنجة قبل أن يستعيد المغرب التطواني توازنه ويذيب فارق الهدفين ويدرك التعادل.
مباراة الذهاب وفي إطار تسليط الأضواء والتذكير بالذي كان أوفت بوعودها وأخلصت لعادة الفرجة والإحتفالية وكانت رائعة بكل المقاييس، لذلك مؤشرات مباراة الإياب تبرز هذه المرة بإثارة أكير لسبب بسيط هو كون المغرب التطواني وخلافا لبدايته المتعبة والمريضة هو اليوم في أفضل أحواله وفي تمام الجاهزية.
المغرب التطواني حسن من صورته ومن منتوجه الكروي ولسخرية القدر ممكن أن ينقله الفوز في الديربي للأعلى وليضرب سرب من الحمام بحجر واحد كما سنوضح في التحليل التالي.
الحمامة لا تمزح
قلنا أن سرب الحمام التي تراهن الحمامة على إسقاطه هو لون الفوز في الديربي يرفع رصيد المغرب التطواني لـ 28 نقطة ويجعله متقدما على اتحاد طنجة ويعلوه على مستوى الترتيب ولا توجد حلاوة ولا متعة أفصل ولا أحلى من أن تكون محطة الديربي فرصة تجاوز الغريم بالمنطقة.
المغرب التطواني عاد بانتصار هام من أكادير على حساب الحسنية وهو بمعنويات رائعة ومميزة ولم يكن يراهن على هكذا وضع بعد بداية الموسم المريضة والتي جعلت منه فريقا مهلهلا باع البعض جلده وقدموه قربانا للهبوط للقسم القاني حتى قبل أن يترافع على نفسه.
الحمامة لا تمزح وتجعل من مباراة الديربي نقطة الإنطلاقة صوب تخطيط سري أكثر أهمية من هاته المباراة وهو المنافسة على الدرع لأن الحمامة ترى في فارق النقاط الموجود بينها وبين الوداد قابلا للتآكل شريطة عدم التفريط في المباريات الملعوبة بسانية الرمل والديربي واجد منها.
الفارس ممنوع من السقوط
وبخلاف المغرب التطواني لا يملك اتحاد طنجة الكثير من الخيارات وهو الذي تعرض لهزة عنيفة بملعبه الدورة المنصرمة بخسارته لمباراة الحسيمة ومعها خسر فرصة التقدم للصف الثاني وتشديد الخناق على الوداد البيضاوي.
الفارس الطنجاوي بمدربه بن شيخة لا يرى مجالا لخسارة مبارتين على التوالي ووقع الخسارة سيكون وخيما لكونها ستجعل من المغرب التطواني أحد أكبر منافسيه متقدما عليه بالترتيب.
ممنوع من السقوط وممنوع من التهاوي وملزم بالتدارك ولو بفرض نفس التعادل الذي فرصه عليه المغرب التطواني ذهابا، هكذا يقرأ الطنجاويون لقاءهم مع الحمامة والمدرب الجزائري يدرك أنه بصدد تنقل صعب يختلف عن طبيعة كل التنقلات السابقة والخسارة ستكون عاصفة وضاربة لآمال فارس البوغاز في معانقة ورقة خارجية.
المؤمل هو أن ترتقي المباراة تقنيا للمطلوب وأن تقدم لنا فصلا رائعا لفريقين يمثلان المتطقة وفارسين لها وأن تطغى الروح الرياضية على ما سواها في مطلق الأحوال.
المغرب التطواني يحتل الصف 6 بــ 25 نقطة من أصل 6 انتصارات و7 تعادلات و4 هزائم سجل خط هجومه 7 هدفا وتلقت مرماه 18 هدفا، فيما اتحاد طنجة يحتل الصف 3 بـ 27 نقطة جمعها من 7 انتصارات و6 تعادلات و4 هزائم له 21 هدفا وعليه 15 هدفا.
الزمان: الأحد 28 فبراير 2016
المكان: ملعب سانية الرمل بتطوان (س14و30)
الحكم: رضوان جيد (عصبة سوس)
القناة الناقلة: القناة الثانية