متفائلا بصحوته في آخر مباراتين من مرحلة الذهاب، إنطلق شباب الريف الحسيمي في تحضيراته المكثفة تحسبا لمرحلة إياب ستكون قوية وحاسمة من دون شك.

المدرب فؤاد الصحابي الذي حل بديلا للتونسي كمال الزواغي، يضع كشفا تقنيا للتحضيرات التي بلغت مراحلها الأخيرة:

«قبل الدخول في مرحلة الاستعدادات، فقد وفقنا الله بالخروج بنقطة إيجابية أمام الوداد وثلاث نقاط ثمينة وغالية أمام أولمبيك آسفي أخرجتنا من المرتبة الأخيرة وجعلتنا نحضر لمرحلة الإياب بشكل جيد وبمعنويات مرتفعة، فبعد أسبوع من الراحة إن لم نقل عشرة أيام لأنه كانت لدينا إصابات ما جعلنا نمنح الراحة للاعبين لاستعادة عافيتهم ولياقتهم ولو أنها طويلة كان فيها مقرر خاص وفردي لكل لاعب عن خمسة أيام الأخيرة، وبعد ذلك كما يعلم متتبعو شباب الريف الحسيمي قضينا أسبوعا بمدينة تطوان تخللته حصص صباحية للإعداد التقني والتكتيكي وحصص زوالية للإعداد البدني فوق الملعب وفي قاعة كمال الأجسام، إضافة إلى حصص الفيديو، وأنهينا المعسكر بمباراة ضد المغرب التطواني، حيث دخلنا بفريقين واستطاعوا الفوز بهدفين دون رد، علما أننا واجهنا خصما عنيد بكل لاعبيه، وبالمناسبة أشكر مسؤولي المغرب التطواني الذين وفروا لنا ملاعبهم واستقبلونا استقبالا جيدا وهذا تجسيد للعلاقات الطيبة التي تجمع مسيري المغرب التطواني وشباب الريف الحسيمي.

ADVERTISEMENTS

إنتقلنا بعد ذلك الى الدارالبيضاء، وهنا لا بد من رفع منسوب اللياقة البدنية للاعبين وبنفس الطريقة كانت هناك حصص صباحية وأخرى زوالية وبُرمجت ثلاثة لقاءات ودية، وعلى بعد يومين يكون لقاء ودي مع التنقل لمدينة قريبة لتعويد اللاعب على الإستئناس مع المواصلات والتعب الذي يكون في الرحلات من مدينة الحسيمة إلى عدد من المناطق المغربية، وبالتالي تنقلنا إلى مدينة مراكش لملاقاة الكوكب وكانت النتيجة الفوز بهدف ومباراة جيدة لفريقنا، وفي يوم المباراة أيضا اشتغلنا بحصص صباحية بعدها كان التنقل إلى مراكش لمواجهة النادي القنيطري الذي يُعد ظاهرة الموسم وانتصرنا بأربعة أهداف لإثنين، أشركنا مجموعة من العناصر وكل لاعب أخذ وقته، ثم أجرينا آخر مباراة مع الدفاع الجديدي.

بخصوص نتائج المباريات، فأكيد انها نتائج طيبة، هي الانتصارات التي ترفع الجانب الذهني واللياقة عند اللاعبين والأهم أننا استطعنا الرفع من منسوب اللياقة البدنية والرفع من الإعداد التكتيكي، ونتمنى أن نمر من المباراة الودية إلى المباريات الرسمية لأن أشياء كثيرة تختلف حين تكون الأمور في واقع مرير بالمباريات الرسمية، من ضغط للجماهير، من الحكام والفريق الخصم ونتمنى أن نتوفق ونسير على نفس منوال المباريات الودية.

المرحلة الأخيرة ستكون داخل الحسيمة وستكون فيها حصص صباحية وزوالية بعد أخذ يومين راحة بعد الإنتهاء من معسكر الدارالبيضاء، أمامنا أسبوعان للتحضير لمباراة حسنية أكادير والتي ستكون مهمة بالنسبة لنا، ونتمنى أن نتوفق فيها ونحقق نتيجة إيجابية نرضي بها الجماهير الريفية».