إستضافة مجلة "أفريكا فوت"، الدولي المغربي السابق، عبد السلام وادو، في حوار، بمناسبة سحب قرعة كأس إفريقيا للأمم "المغرب 2025"، حيث أجاب عن الأسئلة التي طرحت عليه، بخصوص حظوظ المنتخب المغربي في الكأس الإفريقية القادمة، التي ستنظم على أرضه وبين جماهيره، وأيضا توقعاته بخصوص المجموعة الأولى التي تضم منافسي منتخب الأسود (مالي، جزر القمر وزامبيا)، وهو ما يدعو إلى الحذر.
وهذا نص الحوار:
● الجميع متفق على أن المجموعة الأولى، وهي مجموعة المغرب، ليست سهلة؟
- "أنا أتفق معكم تماما.. إنها مجموعة معقدة، فهي تتكون من منتخب المغرب، الذي سيكون له ميزة اللعب على أرضه، ثم مالي، ومنتخبين جيدين آخرين هما، جزر القمر وزامبيا".
● لكن لست قلق بشأن المنتخب المغربي؟
- "منتخب المغرب لديه فريق جيد للغاية ويمكنه الفوز بكأس إفريقيا للأمم، وهو ما أتمناه حقًا.. لدينا لاعبون يلعبون في أندية أوروبية كبيرة جدا أمثال، إبراهيم دياز في ريال مدريد، أشرف حكيمي في باري سان جيرمان، نصير مزراوي في مانشستر يونايتد، وغيرهم كثر.. هذا المنتخب احتل المركز الرابع في كأس العالم في قطر، لكن للأسف أن مشاركته في آخر كأس أمم أفريقية بكوت ديفوار انتهت قبل الموعد المتوقع، في دور الثمن، عندما انهزم أمام جنوب أفريقيا بهدفين دون مقابل، لكن ذلك لا يدعو إلى التشكيك في قدرات المنتخب المغربي.
أذكركم بأن مسيرة المغرب في كأس أمم إفريقيا عام 2024 بتونس، كانت النتائج ممتازة، سجل الفريق الكثير من الأهداف، بالإضافة إلى امتلاكه لفريق جيد للغاية، واليوم منتخب المغرب محظوظ بوجود مدرب ممتاز هو وليد الركراكي، الذي قام بعمل جيد منذ تعيينه".
● أنت فقط تريد أن تكون حذرا...
- "طبعا.. فخوض الجولة الأولى في منافسة أفريقية كبيرة ليس بالأمر السهل على الإطلاق.. منتخب المغرب يعرف ذلك.. سيواجه ثلاثة منتخبات لها مؤهلات ممتازة.. منتخب مالي أنهى صدارة مجموعته دون هزيمة، إنه منتخب قوي، ولا يستقبل سوى عدد قليل جدًا من الأهداف.. منتخب زامبيا معتاد على الوصول إلى المراحل النهائية من كأس الأمم الإفريقية، فاز بلقبها عام 2012، ولكي يتأهل، احتل المركز الأول في مجموعته، متقدما على كوت ديفوار. وأخيراً سيطر منتخب جزر القمر أيضاً على مجموعته، دون أن يخسر أي مباراة، حيث تغلب على منتخب تونس (1-0) على أرضه، ثم تغلب على منتخب غامبيا الذي شارك في النسختين الأخيرتين.
المنتخب المغربي لديه كل الصفات للخروج من هذه المجموعة التي هو المفضل فيها. لكن من يعرف كرة القدم الأفريقية جيداً يعلم أن الجولة الأولى دائما لن تكون شكلية بالنسبة لأسود الأطلس، سيواجه منتخبات من المحتمل أن تكون حذرة، وسيكون على المغرب أن يتولى زمام الأمور بنفسه، إنه يعرف كيف يفعل ذلك".
● هل سيكون من الصعب إدارة الضغوط المحيطة بالمنتخب الوطني؟
- "ينتظر المشجعون المغاربة اللقب القاري الثاني منذ عام 1976، وستكون هناك توقعات كبيرة للغاية، ففي السنوات الأخيرة، تم تصنيف المغرب ضمن المرشحين عدة مرات، ولم يصل الأمر إلى هذا الحد.. يعرف اللاعبون الضغط الذي سيكون عليه ويعرفون كيفية إدارته.. عندما تلعب مع ريال مدريد أو باري سان جيرمان أو بايرن ميونيخ، او نادي فرنسي أو إيطالي أو إسباني جيد جدًا، فإنك تشعر بالضغط كل يوم..
المنتخب المغربي سيحظى بدعم الملايين من المناصرين الذين سيتم حشدهم حقاً خلفه.. على الورق يمتلك منتخب المغرب الفريق المرشح للمضي قدماً بلفوز بالكأس الإفريقية.. الاختيارات الأخرى سيكون لها هذا الطموح أيضًا.. المنافسة ستكون صعبة، لكن بالنسبة للمغرب، هناك خصم آخر".
● أيّ؟
- "لقد لعبت لسنوات مع المنتخب الوطني. وبشكل منتظم، كان خصمنا الرئيسي هو أنفسنا! في بعض الأحيان لم نتمكن من إدارة عواطفنا بشكل جيد بما فيه الكفاية.. كان من الممكن أن تلعب هذه الحيل علينا، لكن كما قلت لك، الفريق يعتمد على لاعبين أصحاب خبرة في المباريات الكبيرة..
كأس افريقيا سيقام بعد عشرة أشهر، بمباراة افتتاحية ضد جزر القمر، وحتى ذلك الحين، سيلعب المنتخب المغربي مباريات أخرى، خاصة في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026، وهو في طريقه للتأهل بشكل جيد.. لا يزال أمام وليد الركراكي وقت للتحضير لكأس إفريقيا للأمم".

إضافة تعليق جديد