يعود نهضة بركان للواجهة الإفريقية بمواجهة لن تكون سهلة، عندما يرحل لجنوب إفريقيا لمواجهة ستيلينبوش في مباراة يسعى من خلالها تكريس البداية الإيجابية بعد فوزه الأول على لوندا سول الأنغولي بهدفين للا شيء، وتؤكد كل المؤشرات أن المواجهة ستكون ملغومة ومع ذلك سيبحث البركانيون عن العودة بنتيجة إيجابية.
فلاش باك
مثلما كان متوقعا لم يضيع نهضة بركان فرصة الإستقبال في الجولة الأولى عندما واجه لوندا سول الأنغولي وفاز عليه بهدفين للا شيء، وكان الفريق البركاني يدرك أهمية الإنطلاق في هذا الدور بفوز في دور المجموعات، حيث كان لهذا الفوز تداعيات إيجابية على جميع المستويات، لمواصلة السير في طريق جيد، خاصة وأن الفريق البركاني يراهن هذا الموسم وكما كان حاله دائما على الذهاب بعيدا في هذه النسخة والمنافسة على  اللقب.
وكان الفريق البرتقالي عند حسن تطلعات مكوناته، ولم يخيبهم في بداية المنافسة، وكأنه قدم إشارات قوية بأنه سيكون خصما شرسا.
مدرب في الواجهة
ظهرت بصمة المدرب معين الشعباني خاصة هذا الموسم بنهضة بركان من خلال النتائج الجيدة التي سجلها، ومؤكد أن المدرب التونسي يدرك حجم المسؤولية الملقاة على عاتقه، وأن هناك انتظارات هذا الموسم من مكونات القلعة البرتقالية، وكذا آمال كبيرة على خبرته وتجربته من أجل تحقيق الهدف الإفريقي المنشود، ولن يكون مقبولا منه أن لا يوقع على موسم ناجح، خاصة بعد أن منحه المسؤولون فرصة أخرى هذا الموسم، ليرتب البيت البركاني، إذ من المفترض أن يكون قد استفاد من تجربته في الموسم الماضي والفترة التي قضاها في القلعة البركانية، سواء على المستوى المحلي أو القاري الذي بلغ فيه نهائي كأس الكونفدرالية الإفريقية.
خصم ملغوم
سيكون ستيلينبوش ثاني الأندية في هذه المجموعة قبل مواجهة الملعب المالي في الجولة الثالثة، ولا يختلف عن منافسه السابق لوندا سول الأنغولي، بحكم أنه يبقى من الأندية المغمورة على المستوى الإفريقي ولا يملك باعا طويلا، ويبقى خصما ملغوما.
وكان ستيلينبوش يسمى فاسكو دي غاما قبل أن يحمل اسمه الجديد عام 2016 وصعد للدرجة الأولى عام 2019 وفاز ببطولة الدرجة الثانية، ويشارك بهذا الإسم للمرة الأولى في المنافسة الإفريقية.
ولم تكن بداية خصم نهضة بركان المقبل بالجيدة، حيث انهزم في مواجهته الأولى أمام الفريق المالي بهدفين للا شيء، وهو ما يؤكد أن مواجهته أمام نهضة بركان ستكون مضغوطة وغير سهلة لسببين، الأول أنه يعرف أن ضيفه لن يكون بالخصم السهل، والثاني حاجته للنقاط الثلاث لتفادي تراجع حظوظ تأهله.
في أفضل حال
تأتي المباراة في فترة يتواجد فيها الفريق البركاني في أفضل حال كما أن معنوياته مرتفعة، عطفا على النتائج الإيجابية التي سجلها هذا الموسم في البطولة، بدليل أنه يحتل المركز الأول، ولو أنه تعادل في آخر مباراة خارج ملعبه بعد سلسلة من الإنتصارات.
وتؤكد تلك النتائج أن نهضة بركان يُصر أن يوقع على موسم مميز محليا وقاريا، خاصة على مستوى المنافسة على درع البطولة الذي يبقى مطلبا مهما بحكم أنه ما زال  يلهث على لقبه الأول بعدما فاز سابقا بكأس العرش والكونفدرالية الإفريقية والسوبر الإفريقي.
وليس هناك ما يمنع نهضة بركان من العودة بنتيجة إيجابية في هذه المباراة، وهو الذي يملك كل الأدوات التقنية والبشرية لتحقيق ذلك.
الصدارة لمواصلة المغامرة
قطعا لن تكون رحلة نهضة بركان سهلة بحكم السفر الطويل الذي ينتظره، لكن نهضة بركان ولأنه أنه تعوّد على المشاركة في النسخ الأخيرة، فإن ذلك لن يؤثر عليه، فقط تبقى قلة المعلومات عن هذا الفريق، وإن كانت المباراة الأخيرة التي خاضها ستيلينبوش أمام الملعب المالي في الجولة الأولى والتي انهزم فيها بهدفين للا شيء، ستكون بالنسبة للمدرب معين الشعباني فرصة للوقوف على إمكانيات هذا الفريق ونقاط قوته وضعفه.
ويبدو أن خسارته في الجولة الأولى ورغبته في تدارك هذه السقطة، وكذا عامل الإستقبال، كل ذلك سيكون من العوامل التحفيزية للفريق الجنوب إفريقي ليكون خصما شرسا، بالمقابل قد يستفيد نهضة بركان من هذا الضغط الذي سيواجهه خصمه، سواء على المستوى الذهني أو التقني ذلك أن رغبته في التسجيل يدفعه لترك مساحات وراءه، الشيء الذي على المهاجمين البركانيين استغلال بتواجد فاليري ومهري وخيري والزغودي وغيرهم، دون استثناء خبرة لاعبين من أمثال الهداف والمدافع دايو َوموساوي والعائد الحارس المحمدي.
البرنامج
ستيلينبوش الجنوب الإفريقي ـ نهضة بركان
• البرنامج : الأحد 8 دجنبر 2024 ـ الملعب: موزيس مبيدا  بدوربان ـ الساعة 15 زوالا