لم تمنع الضائقة المالية الخانقة التي يرزح تحت وطأتها فريق الدفاع الحسني الجديدي لأزيد من أربع سنوات، المسؤولين عن النادي من الدخول وبقوة إلى سوق الانتقالات الصيفية التي أسدل الستار عنها الخميس الماضي، وأبرموا صفقات مهمة بالتعاقد مع 14 لاعبا جديدا يشغلون مراكز مختلفة، ويمزجون بين الخبرة (العرجون، السهد، الجيراري هدهودي،أكردوم، عربيدي...) والفتوة والحماس( الحارس أيت وحمان بابا، أبو الزرع، كانو، أبعزيز، الطويل، الجزولي..)، بالمقابل تم الاحتفاظ ب16 لاعبا من المجموعة التي قادت خلال الموسم الماضي فارس دكالة نحو تحقيق رهان العودة السريعة إلى مكانه الطبيعي والإعتيادي بالبطولة الوطنية الاحترافية للقسم الأول . وهو ما يجعل المدرب البرتغالي جورجي بايشاو محظوظا إلى حد كبير، أولا لأنه وضع فيه المسؤولون الثقة للموسم الثاني على التوالي على رأس الطاقم التقني للفريق الجديدي الذي سيرفع بدون شك أسهمه في بورصة المدربين، طبعا في حال نجاحه في مهمته الحالية بالجديدة، وثانيا لتوفره (أي بايتشاو) على ترسانة بشرية قوية ومتكاملة قدمت انطباعات جيدة مع بداية الموسم، بل ذهب بعض التقنيين إلى كون التشكيلة الحالية للدفاع تعد من بين أفضل خمس مجموعات داخل البطولة الوطنية، بالنظر إلى القيمة الفنية والخبرة الكروية التي يتوفر عليها اللاعبون المنتدبون الذين تم تأهليهم بالكامل لخوض منافسات الموسم الكروي الحالي بفضل مجهودات خاصة واستثنائية لمكتبه المديري.
إلا أن الخوف الذي ينتاب الجماهير الدكالية في الوقت الراهن هو مشكل العوز المادي الذي أضحى مزمنا، وقد يحد من طموحات الفريق هذا الموسم، في ظل الغموض الذي يلف الوضعية المالية للفريق وعدم ظهور أية بوادر انفراج للأزمة التي طال أمدها، وجعلت المسؤولين يطلقون مؤخرا نداء إستغاثة، ويستجدون المجالس الجماعية بالإقليم للرفع من قيمة الدعم السنوي المخصص لفريق دكالة الأول الذي يحتاج اليوم أكثر من أي وقت مضى الى التفاف حقيقي لسلطاته المحلية ومجالسه المنتخبة، وكذا الفعاليات الإقتصادية بالإقليم المدعوة إلى تقديم الدعم اللازم لفريق الدفاع الحسني الجديدي حتى يتسنى له لعب أدوار طلائعية في البطولة الوطنية الاحترافية وتشريف منطقة دكالة عموما، المتعطشة جماهيرها العريضة للألقاب التي لم تعد ترضى عنها بديلا، لأنه من العيب والعار أن يظل الدفاع الجديدي فريقا فقيرا في إقليم غني.