أثار الدولي المغربي حكيم زياش زوبعة كبيرة، أمس الجمعة وهو يضع في تطبيق الستوري على حسابه الشخصي إنستغرام، تدوينتين، أبدى من خلالهما تعاطفه مع الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لكل أشكال الإبادة من قبل المحتل الإسرائيلي.
وكان الأمر سيكون عاديا، بالنظر أنه ليس أمرا جديدا أن يتعاطف زياش مع أهلنا في فلسطين المنكل بها، لولا أن زياش عاب في المنشور الثاني على الحكومة المغربية دعمها للإبادة الجماعية، وهو المنشور الذي سارع لحذفه دقائق بعد نشره.
وكان حكيم زياش قد نشر بداية منشورا قال فيه "“دعونا نوضح شيئًا واحدًا.. اللعنة على إسرائيل وعلى كل دولة تدعم هذا النوع من السلوك”.
وأتبع ذلك بمنشور ثان كتب فيه:
"كان الأمر المنشور السابق موجها لحكومة بلدنا (مع وضع علم المغرب) التي تدعم الإبادة الجماعية وكل الدول الأخرى التي تدعم ذلك.. عيب عليك.. كفى كفى". 
وتابع زياش "لإخواني وأخواتي في المغرب وفي كل أنحاء العالم: حافظوا على أصواتكم عالية قدر الإمكان.. أنا معكم جميعًا".
وفيما نال زياش تقديرا كبيرا من نشطاء سياسيين وفاعلين، على ارتفاع صوته لإدانة ما يتعرض له الشعب الفلسطيني في غزة من إبادة جماعية، بعد منشوره الأول، وجد إعلام جارة السوء في المنشور الثاني لزياش والذي تم حذفه سريعا، ما يهاجم به المغرب، بالنظر إلى أن الإدانة جاءته من أحد أبنائه، وهي محاولة أخرى يائسة من إعلام جارة السوء للنيل من بلد لا يزايد أبدا في تضامنه المطلق مع الشعب الفلسطيني، وليس بحاجة لأن يؤكد بأنه لم يتزحزح أبدا عن مواقفه المناصرة للقضية الفلسطينية، تدل على ذلك المبادرات الموصولة لجلالة الملك محمد السادس لإغاثة شعب غزة ولإنتصار للقضية الفلسطينية.
ويبدو أن حكيم زياش الذي تسرع بنشر هذه التدوينة، ليس على علم بالجهود التي بذلها ويبذلها المغرب منذ عقود من الزمن لحلحلة هذا الملف المعقد.
وكان من الطبيعي، وهذا المنشور لعميد الفريق الوطني حكيم زياش يثير موجة قوية من ردود الفعل الداعمة والرافضة لمحتواه، أن تبرز ثلاثة أسئلة كبيرة..
أولها، هل أخبر زياش بتاريخ مناصرة المغرب للقضية الفلسطينية على مر عقود من الزمن؟
ثانيها، من دفع زياش لسحب منشوره الثاني الذي هاجم فيه الحكومة المغربية؟
ثالثها، أي تأثير سيكون لهذه المنشورات على علاقة حكيم زياش بالفريق الوطني؟