بعدما أضاؤوا سماء لندن، وريو دي جانيرو، وطوكيو، في الدورات الثلاث الأخيرة، يطمح الرياضيون والرياضيات المغاربة إلى تكريس تألقهم في الألعاب البارالمبية التي ستنطلق دورتها الـ 17 يوم 26 غشت الجاري بباريس، ورفع العلم الوطني خفاقا في مدينة الأنوار. كما يتطلع البارالمبيون المغاربة إلى صون المكانة التي اكتسبوها وتسطير صفحة جديدة في تاريخ رياضة الأشخاص في وضعية إعاقة الوطنية في أرقى محفل عالمي على الإطلاق. وتعد هذه المشاركة العاشرة للمملكة في دورات الألعاب البارالمبية بعد سنوات 1988 بسيول، و1992 ببرشلونة، و1996 بأطلانطا، و2000 بسيدني، و2004 بأثينا، و2008 ببكين، و2012 بلندن، و2016 بريو دي جانيرو، و2020 بطوكيو. وأحرزت رياضة الأشخاص في وضعية إعاقة الوطنية 38 ميدالية خلال مشاركاتها في تسع دورات، منها 16 ذهبية و11 فضية و11 برونزية، وهي تراهن على دورة باريس لزيادة الغلة وتحقيق المزيد من الألقاب، في الرياضات التسع التي سيتبارى فيها الرياضيون المغاربة. وكان لألعاب القوى حصة الأسد من الميداليات بانتزاعها 34 ميدالية، فيما نالت رياضات السباحة (سيول 1988) والترياثلون (ريو 2016) ورافعات القوة (لندن 2012) وكرة القدم الخماسية للمكفوفين (طوكيو 2020) ميداليات برونزية لكل منها. أما الرياضات التي شارك فيها المغرب في الدورات السابقة فهي السباحة، ألعاب القوى، كرة السلة على الكراسي المتحركة، الكرة الطائرة جلوس، كرة المضرب على الكراسي المتحركة، رفعات القوة، كرة القدم للمكفوفين، والترياثلون. وتكون الوفد المغربي المشارك في دورة سيول 1988 من سبعة رياضيين، منهم أربعة في ألعاب القوى (عبد الرزاق أبوزداد وعنباز عبد الرزاق وخولى وفؤاد العلالي سعيد) وثلاثة في السباحة (عبد الجليل البيار وعز الدين السرغوشني وعز الدين زوري)، إضافة إلى فريق كرة السلة على الكراسي المتحركة (عليلو محمد وخالد النادي وكداري عبد الكريم ومراد مسعودي وميلودي حافا وعبد المجيد نجمي). وشارك المغرب بخمسة رياضيين في دورة برشلونة بإسبانيا عام 1992، أربعة منهم في ألعاب القوى (أبو زاد عبد الرزاق، ومصطفى بويحيا، ومدجينوش كريم، وحسن صمصم) ورياضي واحد في السباحة (حسن شكبوب). وفي أولمبياد أطلانطا لسنة 1996، خاض المنافسات أربعة رياضيين، اثنان في ألعاب القوى (مدني مرضي ولكبير مسند) وآخران في رفعات القوة (خالد كردة وسعيد الطويل). أما دورة سيدني 2000، فشارك المغرب فيها برياضات ألعاب القوى (أحمد النموري) والسباحة (بدر بوبكر) ورفعات القوة (سعيد كلخ وعبد القادر الشاطبي وفتيحة أطرطور وخديجة عاصم وسعيد الطويل). وارتفعت تمثيلية المغرب خلال أولمبياد أثينا 2004 إلى عشرة رياضيين، ستة في ألعاب القوى (محمد ضيف ومصطفى أوزاري وعبد الجليل العاطفي والكرعة ليلى وعبد الله الزين وعبدالغني كطيب) وأربعة في رفعات القوة (خديجة عاصم ومليكة مطار وسعيد كلخ وأحمد الخياطي)، في حين شارك المغرب في دورة بكين بـ 14 رياضيا ورياضية تباروا في ألعاب القوى، وأربعة منهم في رفعات القوة. وشهدت دورة لندن 2012 مشاركة المغرب لأول مرة بأكبر وفد رياضي في تاريخه مكون من 15 عداء وعداءة في ألعاب القوى، و11 في الكرة الطائرة جلوس، و3 في رفعات القوة، ولاعب واحد في كرة المضرب على الكراسي المتحركة. وارتفع هذا العدد في دورة الألعاب البارالمبية ريو 2016 إلى 26 رياضيا ورياضية تنافسوا في رياضات ألعاب القوى، ورفع الأثقال، والثرياتلون، وكرة القدم، وذلك من أصل حوالي 4300 بطلا وبطلة، مثلوا 160 بلدا في 22 نوعا رياضيا، تباروا من أجل الفوز بـ 2642 ميدالية، منها 528 ذهبية. ومثل ألعاب القوى المغربية 14 رياضيا هم عبد الإله مام، وسعيدة عمودي، ويوسف بن إبراهيم، وسناء بنهمة، والأمين الشنتوف، الذي أحرز الميدالية الذهبية لسباق 5000م خلال هذه الدورة، وعز الدين نويري، صاحب ذهبية رمي القرص في الدورة ذاتها، فضلا عن يسرى كريم، ويوسف ودالي، وحياة الكرعة، ومحمد أمكون، وحسناء موبال، وعبد الهادي الحارثي، وحفيظ أحراك، ومهدي أفري. وفي رياضة رفعات القوة، كان المغرب ممثلا بكل من الرباعة نعيمة اليسري، إلى جانب محمد لهنة في رياضة الترياثلون. وفي كرة القدم للمكفوفين، ضم المنتخب المغربي، بطل إفريقيا، عشرة لاعبين هم عماد بركة، وعثمان درويوش، ومحمد الداودي، وأحمد العزوزي، وزهير سنيسلة، وحسن المكاوي، وعبد الرزاق الحطاب، وحسام غيلي، وسمير بارا، وأيوب الصراخ. وسجل المغرب حضورا تاريخيا في دورة طوكيو 2020 وبصم على مشاركة مشرفة بإحرازه 11 ميدالية (4 ذهبيات و4 فضيات و3 برونزيات) إلى جانب تحطيم رقمين قياسيين عالميين، ورقم قياسي بارالمبي، إذ تعتبر هذه الدورة الأفضل في تاريخ مشاركاته على الإطلاق، بعدما كان أفضل إنجاز له هو الفوز بسبع ميداليات في دورتي 2008 و2016. وتمكن الأبطال المغاربة من الفوز بـ 4 ميداليات ذهبية، بواسطة كل من الأمين شنتوف، وعبد السلام حيلي، وزكرياء الدرهم، وأيوب سادني، وأربع فضيات عن طريق فوزية القسيوي، ويسرى كريم، ومحمد أمكون، وعز الدين النويري، وثلاث برونزيات بواسطة حياة الكرعة، وسعيدة عمودي، والمنتخب الوطني المغربي لكرة القدم الخماسية للمكفوفين. وخطف المنتخب المغربي لكرة القدم للمكفوفين الأضواء بتحقيقه إنجازا غير مسبوق في هذه الدورة، حيث أصبح أول منتخب إفريقي يفوز بميدالية في الألعاب البارالمبية، بعد انتزاعه برونزية المسابقة إثر تغلبه على نظيره الصيني برباعية نظيفة. وشارك المغرب في دورة طوكيو 2020 بأكبر وفد رياضي في تاريخه (38 رياضيا)، مكون من 19 عداء وعداءة في ألعاب القوى، و3 في رفعات القوة، و2 في كرة المضرب على الكراسي المتحركة، ودراج واحد، و3 في الباراتايكواندو، و10 في كرة القدم الخماسية للمكفوفين.