تتهاطل الأحكام النهائية لملفات النزاعات على إدارة النادي المكناسي، حيث توصل النادي حسب مصادر المنتخب بمجموع يناهز 500 مليون سنتيم لفائدة الأطر التقنية من مدربين ومساعدين ولاعبين جاورا النادي المكناسي خلال السنوات الأربعة الأخيرة، لكن الجزء الأكبر من هذه الديون تعود للموسمين السابقين بنسبة تقارب 80 بالمائة رغم أن الفريق قام مطلع الموسم الماضي بالإعتراض على هذه الأحكام بالإستئناف لدى غرفة التحكيم الرياضي بالجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، ليتمكن من إجراء الإنتدابات بحكم أنه كان ضمن لائحة الفرق الممنوعة من طرف الجامعة، لكن هذه الأحكام التي حالت دون القيام بالتوقيعات خلال الميركاطو الشتوي المصلي أرخت بظلالها على النادي قبيل انطلاق البطولة الإحترافية 1 التي سيتواجد بها فارس الإسماعيلية، بحيث بعدما عقد النادي عقده العام العادي وتقديم الحصيلة بألوان براقة بسبب أشعة الصعود وبعد استقالة خالد تعرابت من رئاسة النادي، تفاجأ مدبرو هذه الفترة بملفات ديون كبيرة ستجعل الفريق لا محالة ممنوعا من طرف الجامعة من ميركاطو فصل الصيف شريطة تصفية هذه الديون.
وفي هذا الإطار يجري الدكتور عز الدين اليعقوبي الذي تم تفويضه من طرف المنخرطين لتدبير شؤون الفريق قبل انعقاد الجمع العام عدة إتصالات مع لاعبي ومدربي الفترة السابقة للقيام بتوافقات من أجل رفع اليد قبل أن (يقع الفاس في الرأس) كما يقول المثل الشعبي، في خطة إستباقية بسبب الثقة والمصداقية التي يحظى بها اليعقوبي لدى هؤلاء لإعادة الثقة إلى الفريق.
وقبل كل شيء فقد صدر إسم النادي المكناسي ضمن الأندية الممنوعة من طرف الفيفا بسبب ملف نزاع بين النادي ولاعبيه قبل موسم من الآن عبدول ريان طراوري بسبب مبلغ 62500 درهم تم الحكم به لصالحه نهائيا دون أن يقوم الفريق بأية خطوة في وقتها لاستئناف القرار، لكنه قام بمحاولة بعد صدور أسماء الأندية في موقع الفيفا لمنع النادي المكناسي لثلاث فترات حسب ما توصلت به «المنتخب» ،غير إن ذلك لم يف بشيء بسبب فوات الأوان بل ستتكلف خزينة النادي بدفع غرامات إضافية بسبب التأخير، حيث بلغ المجموع حاليا قرابة 100 ألف درهم قابلة الإرتفاع كلما تأخر الأداء، إلا فطنة اليعقوبي وتخصصه في الجانب المالي يجعله يقوم بعمليات إستباقية رفقة منخرطين معه قصد إنهاء هذا الإشكال لتأهيل اللاعبين الوافدين الجدد بعمل جماعي ليل نهار همهم الوحيد عتق النادي من حبل الديون الحالية، علما أن عددا من لاعبي الموسم السابقين الذين لم يجددوا العقد مع الفريق يدينون للكوديم بمبالغ مهمة من منح التوقيع وراتب شهرين وبعض رواتب المقابلات، في حين يدين المدرب الدنيبي بما يناهز 60 مليون سنتيم وما خفي أعظم حسب تصريحات مسؤولة لبعض مصادر المنتخب.
فهل يستطيع النادي المكناسي تلميع الصورة ماليا وتصفية الديون حقيقة قبل انطلاق بطولة الموسم الرياضي المليء بالإنتظارات، في ظل إستياء جماهيري لواقع لم يكن في حسبانهم بعد تحقيق هدف الصعود الذي غطى على كل شيء.