تقدم الاتحاد الدولي للاعبين المحترفين (فيفبرو) وعصبة البطولات الأوروبية لكرة القدم الثلاثاء بشكوى لدى المفوضية الأوروبية ضد الاتحاد الدولي للعبة (فيفا) بسبب روزنامته الدولية المضغوطة بالمباريات.

واعتبرت الهيئتان في بيان مشترك إن الاتحاد الدولي لكرة القدم اتخذ "قرارات من جانب واحد" وإن سلوكه "ينتهك قانون المنافسة في الاتحاد الأوروبي ويشكل إساءة باستخدام السلطة".

ويدافع "فيفبرو" عن مصالح اللاعبين في حين تضم عصبة البطولات الأوروبية أكثر من ألف ناد من 33 دولة حول أوروبا.

ورأت الهيئتان إن سلوك فيفا بما يتعل ق بجدولة المباريات الدولية "أضر بالمصالح الاقتصادية للبطولات الوطنية ورفاهية اللاعبين" واشارتا الى ان "دور فيفا كراع ومنظم للمنافسة يشكل تضاربا في المصالح".

تعرض الاتحاد الدولي لكرة القدم لانتقادات جمة تحديدا في ظل غياب التشاور بشأن التغييرات الأخيرة في برنامج مسابقاته ولا سيما استحداث كأس العالم للأندية التي تضم 32 ناديا والتي من المقرر أن تقام النسخة الأولى منها في الولايات المتحدة في حزيران/يونيو وتموز/يوليوز عام 2025 على ان يشارك فيها 12 ناديا أوروبيا.

وبالتالي، سيتوجب على عدد كبير من اللاعبين البارزين في القارة المشاركة في وقت كان من الممكن أن يحصلوا فيه على إجازة طويلة قبل بداية الموسم وقبل عام من كأس العالم الموسعة التي تضم 48 منتخبا والتي تستضيفها الولايات المتحدة والمكسيك وكندا.

وعلقت الهيئتان على ذلك بالقول "جدول المباريات الدولية تخطى الحد الاقصى وبات غير قابل للاستمرار بالنسبة للبطولات الوطنية ويمثل خطرا على صحة اللاعبين".

واضافتا "منحت قرارات فيفا على مدى السنوات الماضية الافضلية بشكل متكرر لمسابقاته ومصالحه التجارية، وأهمل مسؤولياته كهيئة إدارية، وأضرت بالمصالح الاقتصادية للبطولات الوطنية ورفاهية اللاعبين".

وتابع البيان "العصب الوطنية وفيفبرو اللتان تمثلان مصالح جميع الأندية وجميع اللاعبين على المستوى الوطني، وتنظم علاقات العمل من خلال حلول متفق عليها بشكل جماعي، لا يمكنها أن تقبل أن يتم تحديد اللوائح العالمية من طرف واحد".

وتابعت "الإجراءات القانونية هي الآن الخطوة المسؤولة الوحيدة من جانب البطولات الأوروبية واتحادات اللاعبين لحماية كرة القدم ونظامها البيئي والقوى العاملة من قرارات فيفا الأحادية".

وأشار البيان المشترك إلى حكم الدوري الاوروبي الصادر عن محكمة العدل الأوروبية في كانون الاول/دجنبر الماضي، والذي يلزم فيفا والهيئات الإدارية الأخرى بممارسة وظائفها التنظيمية بطريقة شفافة وموضوعية وغير تمييزية" مشيرا إلى ان سلوك فيفا من خلال روزنامته "لا يفي بهذه المتطلبات".

وانضمت أيضا العصبة الإسبانية لكرة القدم، وهي ليست عضوا في البطولات الأوروبية، إلى الشكوى.

يأتي ذلك بعد أن أطلقت عصب لاعبي كرة القدم المحترفين في إنكلترا وفرنسا، إجراءات في المحاكم البلجيكية في حزيران/يونيو الماضي لتحديد ما إذا كانت قرارات فيفا قد انتهكت حقوق اللاعبين بموجب قانون الاتحاد الأوروبي.