عين نادي الفتح الرياضي، الإطار الوطني سعيد شيبا على رأس العارضة التقنية للفريق، خلفا لجمال السلامي، وذلك بموجب عقد يمتد لثلاثة مواسم بعد أن فك إرتباطه مع الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم بعدما أشرف على تدريب المنتخب الوطني لأقل من 17 سنة وحقق معه الوصافة في كأس إفريقيا للأمم ثم الوصول لدور الربع في مونديال أندونيسيا.
ويأتي تعاقد الفتح الرياضي مع سعيد شيبا للإستمرار في سياسة التكوين التي دأب عليها وشيبا يدخل في هذه المنظومة بإعتباره خريج المعهد الملكي لتكوين الأطر، وأيضا لمعرفته التامة بفريقه السابق الفتح الرياضي الذي كان قد لعب له لمدة ست سنوات من 1988 وحتى سنة 1994.
وكان فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية لكرة القدم، قد قام بفك الارتباط رسميا مع سعيد شيبا، مدرب المنتخب الوطني لأقل من 18 سنة.
• لماذا سعيد شيبا؟
إدارة الفتح الرياضي ومباشرة بعد رحيل المدرب جمال السلامي، الذي تعاقد مع منتخب الأردن درست السير الذاتية لكل من سعيد شيبا، زكرياء عبوب ومحمد بنشريفة، قبل أن تستقر على المدرب الذي قاد المنتخب المغربي إلى ربع نهائي كأس العالم إندونيسيا 2023، وهو سعيد شيبا الذي يتطابق مع الفلسفة التي يشتغل عليها الفتح الرياضي، وأيضا مع البروفايلات التي تتميز بالعديم من الخصائص التي يضعها الفتج الرياضي كشرط أساسي في التعاقد مع المدربين.
الفتح الرياضي لم يجد صعوبة في التعاقد مع سعيد شيبا الذي يعتبر أحد اللاعبين الذين أخلصوا للفتح الرياضي كلاعب عندما قضى معه ستة مواسم، ظل خلالها وفيا لفريقه بالرغم من عديد العروض التي توصل بها، سواء داخل البطولة وخارجها حتى جاء الفرج بعد ذلك ليغادر الفريق، لكنه ظل وفيا لفريقه حتى اللحظة التي عاد فيها كمدرب جديد ليبصم على حضور جديد في البطولة الإحترافية من أجل أن يركب تجربة جديدة من شأنها أن تضع إسمه في مصاف المدربين الذين سيقدمون الإضافة المطلوبة بعد تجربتي شباب الحسيمة ونهضة الزمامرة، لكن تجربة الفتح ستكون مختلفة تماما عن التجربتين السابقتين خاصة على مستوى الإمكانيات التي يتوفر عليها وأيضا الإستقرار الذي يعيشه الفتح الرياضي وبالتالي ستكون فرصة لسعيد شيبا لإبراز مؤهلاته بعيدا عن الضغط.
• ما الذي سيتغير؟
أكيد أن كل الفتحيين يراهنون على تجربة سعيد شيبا التي راكمها لسنوات طويلة منذ أن كان لاعبا ثم مدربا وأيضا التعليم الأكاديمي الذي تحصل عليه كخريج المعهد الملكي لتكوين الأطر، وذلك لإعادة الفريق لمكانه الطبيعي مع الأوائل في سبورة الترتيب العام، بعد أن ظل في السنوات الماضية ينافس على لقب البطولة وأيضا على المشاركات الخارجية، وبالتالي فإن سعيد شيبا الذي إرتبط بعقد يمتد لثلاثة مواسم وهي المدة التي يتعاقد بها الفتح مع المدربين باستثناء جمال السلامي الذي كان الفريق قد تعاقد معه لمدة أطول.
الفتح الرياضي الذي أنهى الموسم في المركز السابع برصيد 43 نقطة تحصل عليها من 11 فوز و10 تعادلات و9 هزائم، وبالتالي فإن سعيد شيبا سيعمل على تقييم لهذه المرحلة حتى يتمكن من وضع تصور جديد لقراءة الإختلالات ومواقع القوة والضعف، حتى يعرف من أين يبدأ وأين ينتهي، والأكيد فإن سعيد شيبا لكونه يعرف جيدا فريقه السابق الفتح الرياضي سيعمل على إعداد إستراتيجية جديدة من شأنها أن تضع الفتح في سكة صحيحة وفي المسار الذي يليق به كفريق ظل دائما يعطي الإنطباع بأنه فريق نموذجي في تدبيره وتسييره.