شهدت ساحة البريجة التاريخية بمدينة الجديدة مساء يوم السبت حفلا لتكريم مكونات أسرة الدفاع الحسني الجديدي بمناسبة عودة الفريق الدكالي إلى مكانه الطبيعي والإعتيادي بالبطولة الوطنية الاحترافية للقسم الأول.
الحفل الذي حضره عدد من الفعاليات بالمدينة، سلطات محلية، مجالس منتخبة، داعمون ومستشهرون، قدماء اللاعبين والمسيرين..، وقاطعه فصيلا "كاب صولاي" و"دوس كالاص"  المساندان للدفاع الجديدي، لم يخل من هفوات تنظيمية تركت استياء عميقا لدى الحاضرين، وإلى جانب اللاعبين صانعي ملحمة الصعود، وأعضاء الطاقمين التقني والطبي الذين كانوا أجدر بالتكريم في ليلة العرفان، وفي غياب معايير واضحة، تم الاحتفاء أيضا بجيش عرمرم من الفعاليات المحلية يمثلون جهات مختلفة لجبر الخواطر ليس إلا، فضلا عن تهميش فنانين محليين كانوا أحق بتنشيط حفل الصعود إلى جانب الفنان الفكاهي نبيل التونسي، وتم الاستنجاد بالمقابل بأغاني مسجلة "ديدجي" بعيدة كل البعد عن الجديدة والدفاع.
ومهما يكن من أمر، تبقى المبادرة في بعدها الدلالي محمودة، لأنها تكرس ثقافة الاعتراف، لكن تحديات كبيرة تنتظر الدفاع الحسني الجديدي بعد حفل الصعود، ابرزها حل أزمة الديون العالقة التي تثقل كاهل الفريق وتمنعه من القيام بالانتدابات الصيفية التي يطالب بها الجمهور الدكالي لتفادي لعبة المصعد، كأولوية الأولويات، حيث مازال اللاعبون والطاقم التقني ينتظرون صرف متأخرات مستحقاتهم المادية للموسم الماضي، وتهم منح التوقيع والمردودية والمباريات، إلى جانب منحة الصعود التي وعد بها الرئيس عبد اللطيف المقتريض اللاعبين لحفزهم على تحقيق رهان العودة إلى قسم الكبار، هذا بالإضافة إلى توسيع قاعدة المنخرطين والمساهمين في الشركة الرياضية، والتعجيل بعقد جمع عام يتم خلاله تجديد دماء المكتب المسير للدفاع الجديدي، والانفتاح على كفاءات محلية، وذلك تماشيا مع مطالب الشارع الرياضي الدكالي الذي دعا في أكثر  من مناسبة إلى إبعاد وجوه عشعشت داخل إدارة النادي لسنوات طويلة دون أن تقدم الإضافة المرجوة لفريق هو ملك مشاع للجديديين.