حان الموعد الكبير الذي انتظره إبراهيم دياز طويلا.. اليوم السبت فاتح يونيو المقبل الذي سيشهد نهائي عصبة أبطال أوروبا.. إنه الموعد العظيم الذي يحلم به ويتطلع إليه كل لاعبي العالم.. فنهائي عصبة الأبطال لا يضاهيه أو يزيد عليه قليلا من حيث القيمة والأهمية سوى كأس العالم.
سيكون إبراهيم مع الريال مثل عريس ينتظر أن يزفه النهائي الكبير، ويدخله التاريخ كواحد من عظماء النادي الملكي الذين منحوا "الميرينغي" العديد من الألقاب الأوروبية بلغت العدد 14 في مسابقة العصبة وحدها.. ويريد دياز أن يكون واحدا من الفرسان الذين سيرفعون الرقم إلى 15، وهو رقم غير مسبوق.

• في قمة العطاء
ويشعر إبراهيم دياز وهو في قمة عطائه مع ريال مدريد، أن كل الطرق تؤدي به إلى التتويج باللقب القاري الكبير، عصبة الأبطال.. ولديه إحساس عارم بأنه سيرفع الكأس ذات الأذنين الطويلتين بعدما زاغ الطريق لفعل ذلك في مرات سابقة سواء مع ريال مدريد، أو مع فريقيه السابقين مانشستر سيتي وأ.س ميلان.
ويحق لإبراهيم أن يضع سيناريو التتويج بين عينيه، وأن يتطلع لتحقيق هذا الحلم الكبير، وهو الذي قطع مشوار التصفيات مع ريال مدريد، بثقة عارمة، وإصرار واضح ورغبة أكيدة على بلوغ الهدف المنشود.
ويشعر دياز بأنه سيكون لاعبا حاسما في مباراة التتويج، عندما يواجه دورتموند في مباراة النهائي، مثلما فعل ذلك خلال التتويج بلقب "الليغا" في الموسم المنتهي.. إذ كان حاسما وبشكل ملحوظ في المباريات الأخيرة التي خاضها ريال مدريد وهو يقترب من التتويج.. فقد منح الريال 7 أهداف في 3 مباريات من أصل 5 شارك فيها.. ففي الجولة 34 أمام قاديس فاز الريال (3 – 0) بعدما سجل إبراهيم هدفا وصنع آخر.. وفي الجولة 35 أمام غرناطة فاز الريال (4 – 0) بعدما سجل دياز هدفين وصنع الثالث.. وفي الجولة 37 أمام فيا ريال تعادل الريال (4 – 4)، وصنع دياز هدفين.. ولم يشارك دياز في الجولتين 36 و38 لأنه ظل رهين كرسي الإحتياط.
وكان إبراهيم حاسما في منافسات البطولة أيضا، ولعب دورا كبيرا في مشوار التتويج، إذ شارك في 31 مباراة من أصل 38 سجل خلالها 8 أهداف وصنع 7 أخرى (لعب 1529 دقيقة)، بحيث لم يغب سوى في 7 مباريات ظل خلالها رهين كرسي الإحتياط.

• فاعلية إبراهيم 
ويدرك المدرب كارلو أنشيلوتي الأهمية التي بات يكتسيها إبراهيم  في صفوف فريقه حاليا والتأثير الذي يستطيع أن يحدثه بين زملائه اللاعبين، والقوة الكبيرة التي يمكن أن يمنحها للفريق، لذلك يعمد على توظيفه كلاعب وسط مهاجم في جل المباريات لسرعته الفائقة وقدرته على المراوغة والإختراق والتوغل وصناعة التهديد.
وقد كان دياز فاعلا في مباريات العصبة أيضا، حيث شارك في 9 مباريات من أصل 12، لعب خلالها 319 دقيقة، واستطاع رغم الحيز الزمني الضيق أن يسجل هدفان ويصنع آخر.. وقد تمكن من تسجيل الهدف الأول خلال مباريات دور المجموعات أمام براغا، وصنع هدفا آخر أمام نابولي.
أما الهدف الثاني فقد سجله أمام ليبريغ في ذهاب ثمن النهائي.. وقد تمكن دياز من المشاركة في 5 مباريات خلال أدوار خروج المغلوب من أصل 6 مباريات، ولم يشارك في مباراة واحدة فقط وكانت أمام ليبزغ في إياب دور ثمن النهائي.
ولن يغمض للرياليين جفن ما لم يتوج النادي الملكي بلقب أوروبي جديد بعدما بلغ مباراة النهائي، في النسخة الحالية من مسابقة عصبة الأبطال، والتي غاب عنها في نسخة الموسم الماضي، بعدما خرج من دور النصف على يد البطل آنداك مانشستر سيتي.
ويزادد الرياليون إصرارا على التتويج بلقب نسخة الموسم الحالي، ليس فقط لأن النادي المكلي بلغ مباراة النهائي، ولكن أيضا لأنه ثأر من مانشستر سيتي وأخرجه بدوره من دور النصف.. وببات حاليا على مشارف التتويج ويلزمه فقط الإطاحة بالفريق الألماني العنيد بروسيا دورتموند.

ADVERTISEMENTS

• اللقب 15
شارك 3 مغاربة نصف نهائي عصبة أبطال أوروبا في نسخة الموسم الحالي، وهم أشرف حكيمي مع باريس سان جيرمان، إبراهيم دياز مع ريال مدريد، ونصير مزراوي مع بايرن ميونيخ. ومازال الأمل قائما في أن يتوج دياز بالكأس الفضية مع الفريق الملكي، بعدما خرج الثنائي حكيمي ومرزاوي من دور النصف.
وكان واضحا قبل منافسات دور النصف أن أحد الأسود الثلاث على الأقل سيصل لمباراة النهائي.. وهو ما حدث فعلا بعدما خسر باريس سان جيرمان وبايرن ميونيخ نصف النهائي على يد كل من بروسيا دروتموند وريال مدريد.
ومع حضور إبراهيم في مباراة النهائي مع الريال يخشى المغاربة أن يحدث بروسيا دورتموند المفاجأة، وينتزع الكأس، ومن تمة تضيع فرصة أن يتوج لاعب مغربي باللقب القاري.
فتتويج دورتموند احتمال وارد رغم صعوبة المهمة بالنسبة للفريق الألماني في ظل إصرار ريال مدريد على إضافة لقب أوروبي جديد لخزينته، ليرفع بذلك عدد تتويجاته بالكأس الفضية إلى 15 لقبا.