مرة أخرى رونالدو يبكي بنفس المشهد ونفس التقاسيم ونفس الإنحناء على الركبتين... لكن من يقف خلف كل هذا الحزن والأسى يا ترى؟ إنه ياسين بونو الجدار المنيع العصي على رونالدو منذ 2018 حين سجل في مرماه هاتريك أمام جيرونا بعد انتصار ريال مدريد التاريخي ومنذ ذلك اليوم 6 أعوام ورونالدو يبحث عن منفذ لمرمى بونو دون جدوى.

في مونديال قطر أبكاه... في البطولة أبكاه... في السوبر أبكاه ... وقبل لحظات في كأس خادم الحرمين بونو يصد ضربتي جزاء حاسمتين ليعلن نجم وبطل السهرة حيث نزل نيمار البرازيلي لأرضية الملعب لعناق العملاق ياسين مثلما تحلق خوله كل لاعبي الهلال ومجلس إدارته لحمله على الأكتاف... وحين تقدم رونالدو لتسديد ضربته أغمض عينيه لأنه لم يقدر على النظر في عيون بونو ونجح بعد معاناة في هزمه هذه الكرة وفرح فرحة هيستيرية... ولئن كان يحسب لبونو بكاء رونالدو فبكاء رونالدو يحسب لرونالدو... ملك هدافي الكرة الأرضية وهداف عصبة الأبطال وأمم أوروبا وتصفياتها والمونديال ٬ جمع المجد والجاه والثروة والألقاب٬ يبكي لضياع كأس خادم الحرمين أي لاعب هذا؟ مبروك لبونو المتألق مع استمرار موسم حصاد الأسود وعلي أكاديميات الكرة وضع صورة رونالدو في مداخلها لتربية الناشئة على روح الإنتصارات.