قاد سفيان رحيمي نادي العين الإماراتي للتتويج بعصبة أبطال آسيا، بعد الفوز على يوكوهاما الياباني (5 – 1) في إياب دور النهائي.. وهو التتويج الثاني للعين بعدما توج باللقب القاري لأول مرة عام 2003.. مع الإشارة إلى أن العين خسر مباراة الذهاب باليابان، قبل أسبوعين، بنتيجة (1 – 2).
وفرض العين حضوره القوي مبكرا في الشوط الأول، بقيادة رحيمي الذي سجل هدف السبق، بطريقة ائعة للغاية، في الدقيقة 8، قبل أن يأتي للعين بضربة جزاء في الدقيقة 34 سجل منها كاكو الهدف الثاني.
ورغم أن يوكوهاما قلص الفارق في الأهداف في الدقيقة 40 عبر لاعبه يان ماتيوس، عندما تلقى هدية من اللاعب العيناوي كوامي أوتون.. إلا أن العين ظل مرعبا وحاضرا بقوة، وظل رحيمي باندفاعاته وتدفقاته يشكل قلقا بالغا وخطورة كبيرة على دفاع الفريق الياباني.
ويمكن القول إن العين ظل ملتزما بتعليمات مدربه هيرنان كريسبو التي تنص على الحذر الشديد وعلى ضرورة إغلاق كل المنافذ والحد من التحركات السريعة للاعبي يوكوهاما، مع الإعتماد على التحركات السريعة والإندفاعات القوية لرحيمي، حيث كانت هذه التحركات والتدفقات رعبا حقيقيا بالنسبة لليابانيين.
وفعلها رحيمي مرة أخرى خلال الأنفاس الأخيرة من زمن الشوط الأول، إذ صنع أكثر من فرصة وأكثر من تهديد، قبل أن يهرب من رقابة المدافعين في الدقيقة 45، وينفرد بحارس المرمى ويليام بوب الذي لم يكن أمامه سوى أن يعرقله عرقلة واضحة ليشهر حكم المباراة في وجهه البطاقة الحمراء، ويكمل يوكوهاما المباراة، بعد ذلك، منقوصا بلاعب واحد.
وبدأ العين الشوط الثاني بأكثرية عددية وبمزيد من الإصرار على صناعة فرص التهديد، في وقت تراجع فيه يوكوهاما إلى الخلف للدفاع أكثر مع الإعتماد على المرتدات المضادة.. ومع هذا الوضع استطاع لاعبو العين أن يفرضوا تواجدهم بقوة في منطقة اليابانيين.
ولم يتأخر الهدف العيناوي الثالث كثيرا.. وكان بطله مرة أخرى رحيمي الذي أبدع في المراوغة وفي هز الشباك، وسجل هدفا رائعا في الدقيقة 67.. وبعد ذلك سجل العين هدفا آخر عبر لاعبه لابا كودجو، لكنه ألغي بداعي الشرود.. ولم يقف العيناويون عند هذا الحد، حيث بحثوا عن مزيد من التهديد ومزيد من الأهداف مستغلين النقص العددي الذي كان يعاني منه يوكوهاما. وفعلا تمكن لابا كودجو من إضافة الهدف الرابع في الدقيقة 90، والهدف الخامس في الدقيقة 90+5.. ليطلق العين رصاصة الرحمة على اليابانيين، ويتوج الفريق الإماراتي بالكأس الآسيوية للمرة الثانية في تاريخه.
إضافة تعليق جديد