يتذكر الباريسيون جيدا أن لا تاريخا كبيرا حظي به فريقهم في عصبة الابطال الا في مشهد واحد وثقوا فيه حضورهم قبل خمس سنوات عندما وصلوا وخسروا النهائي امام بايرن ميونيخ بهدف الفرنسي كونان عام 2019 – 2020 ، واليوم يقترب باري سان جيرمان من العودة الى النهائي ايضا بميزة لقاء الكرة الالمانية بقيمة بروسيا دورتموند في لقاء العودة الحاسم بعد ان قضى أمره بخسارة صغيرة هناك . وكلنا يعرف كيف كان اللقاء مفتوحا بين الطرفين وبفرص كثيرة ضاعت بكم الاشتغال الهجومي ، وقد يندم عليها اي طرف خسر النزال.

ونعلم جيدا كيف خسر الفريق الفرنسي بتنازل مريب لفرص قد يندم عليها كليا مثلما ندم الفريق الالماني عندما خلق لنفسه متاعب سيل فرص لا تعوض وكاد يفوز باكثر من هدف . الا ان وضع لقاء العودة بفرنسا سيتغير بمنطق اجتهادات المدربين في تحصيل المفاجأة الكبرى للوصول الى النهائي ،لان لويس انريكي اعترف بان مهاجميه ديمبيلي ومبابي لم يكونا في افضل الاحوال واضاعا الممنوع ، وقد يتغير الامر بالنسبة اليهما لان ملعب حديقة الامراء سيعصف بسعار الدعم حتى يكونا في موعد الثأر الصغير .

لكن في الجهة المقابلة لهما ، يبدو حكيمي منشغلا بهدف العبور الى النهائي له لاول مرة مع الفريق الباريسي مع انه قدم لقاء ذهاب مثير شفع له باختصاص المراقبين والمحللين باهلية افضل لاعب عكس نفاق الصحف الفرنسية التي ا قللت من شأن حكيمي كسائر اللاعبين في قمة الذهاب . ومع ذلك ، لا يأبه حكيمي بترهات الاعلام ،ويناضل من اجل هدف الوصول نحو اللقب الذهبي الذي يفتقد في خزينة باري سان جيرمان .

ADVERTISEMENTS

وهو الهدف الذي يخطط له رئيس النادي ناصر الخليفي لنيل هذا اللقب الوحيد الذي ظل مكانه فارغا في خزانة النادي . وبالتالي ، سننتظر تداعيات الرد الفرنسي على بروسيا دورتموند ايا كانت قراءات المدرب الالماني الذي سيأتي للدفاع والمضاد ايضا .

ولكن ما يهمنا اساسا هو اشرف حكيمي في صناعة مجده اليوم للوصول الى نهائي الاحلام بتجاوز قمة المانية ثأرية مناصفة مع نفس مرامي قيادات الفريق من مبابي وديمبيلي وماركينيوس وغيرهم .