إبتسم دور نصف نهائي عصبة أبطال آسيا لنادي العين رغم خسارته لمباراة الإياب أمام مضيفه الهلال (1 – 2)، مستغلا نتيجة الذهاب التي حسمها قبل أسبوع لصالحه في الإمارات بنتيجة (4 – 2).

وتقدم الهلال بهدف مبكر جدا من توقيع روبن تيفيز في الدقيقة 4، بعد تنفيذ ضربة جزاء بنجاح.. وذلك تأكيدا على إصرار "الأزرق" على إنجاز ما وعد به وهو التوقيع على ريمونطادا قوية.. لكن من سوء حظ السعوديين أن نادي العين رجع سريعا في المباراة وسجل هدف التعادل بشكل مباغت وغير متوقع، وجاء في الدقيقة 12 من توقيع إريك دومينيزيس، وذلك عبر تسديدة لم يستطع أن يصدها حارس المرمى ياسين بونو بعدما حجب عنه زميله المدافع الرؤية.

ADVERTISEMENTS

وكان بمقدور الفريقين معا أن يضيف كل منهما الهدف الثاني خلال الشوط الأول، كما كان سفيان رحيمي على وشك الحصول على ضربة جزاء في الأنفاس الأخيرة من زمن هذا الشوط، لولا أن تدخل "الفار" وتصحيح قرار حكم المباراة الذي احتسبها بمجرد سقوط المهاجم المغربي على مشارف منطقة العمليات.

والحقيقة أن معاناة الهلال خلال الشوط الأول كانت واضحة للغاية، حيث لم يستطع لاعبوه تليين طريقة لعبهم وعجزوا عن صناعة فرص تهديد قوية وحقيقية.. في وقت إلتزم فيه نادي العين بإحكام إغلاق كل المنافذ، مع الإعتماد على المرتدات المضادة التي كان يضفي عليها رحيمي صبغة القوة والخطورة كلما مارس حقه في التهديد.

ومع بداية الشوط الثاني كرر الهلال بدايته القوية، وسجل الهدف الثاني في الدقيقة 51 عبر تسديدة مركزة من سالم الدوسري.. وأظهر "الأزرق" مرة أخرى قدرته الفائقة على تدارك الموقف والقيام بالريمونطادا المطلوبة.. وتأكد ذلك من خلال الفرصة الذهبية التي أضاعها ميشال ديلغادو في الدقيقة 58 بعدما انفرد بحارس المرمى، وبعده سدد سيرجي سافيتش في الدقيقة 62، وتدخل المدافع كوامي في الوقت المناسب.

وفي المقابل حافظ نادي العين على خطورته خلال الشوط الثاني عبر مرتداته الخطيرة، وتمكن فعلا من تسجيل هدفين إثنين ألغيا معا، الأول بسبب تواجد حالة تسلل، والثاني بسبب خطإ إقترفه رحيمي.

وكاد الهلال أن يضيف الهدف الثالث لصالحه في الدقائق الأخيرة من زمن المباراة، بعدما قاد لاعبوه العديد من الفرص الخطيرة، لكنها كانت تضيع بغرابة إما بسبب صمود الدفاع العيناوي، وإما بسبب التسرع وعدم التركيز من لاعبي "الأزرق".

ADVERTISEMENTS

ورغم خسارة العين بنتيجة 1 – 2.. إلا أنه حقق تأهلا تاريخيا مستحقا، ليبلغ مباراة النهائي للمرة الرابعة في تاريحه حتى الآن.