خرج أمين عدلي من ظرفه الصعب الذي عاشه خلال الأسابيع القليلة الماضية بعد وفاة والدته وفشل المنتخب المغربي في تأكيد قوته في كأس أمم إفريقيا بكوت ديفورا.. وسجل عودة قوية ومثير للإعجاب مع فريه باير ليفركوزن، لذلك بات لاعبا مهما بالنسبة للمدرب تشابي ألونسو، وشارك في التشكيلة الأساسية لفريقه في الفوز على ماينز (2 – 1)، أمس الجمعة، برسم الجولة 23 من منافسات "البوندسليغا".. وهي المباراة الثالثة على التوالي التي يشارك فيها عدلي أساسيا منذ عودته من "الكان".
ولا تكمن انتفاضة عدلي الحالية في قوته الذهنية والنفسية فقط، ولكن أيضا في أسلوبه النشط للغاية وركضه السريع، وتواجده بشكل متكرر خلف خط دفاع الخصم، وكلها عناصر مهمة ساعدت على توهجه وتألقه.
وقد أثبت عدلي ذلك بشكل مثير للإعجاب في المباراتين أمام هايدنهايم، عندما سجل هدفا وصنع آخر.. وأيضا عندما سجل هدف فريقه الثاني في الفوز على ستوتغارت (3 – 2) في ربع نهائي كأس ألمانيا.
وإذا استمر عدلي بنفس الأداء والعطاء فقد يشكل توهجه الحالي منعطفا مهما في مساره مع فريقه ليفركوزن ومع قناعة مدربه ألونسو، ليصبح واحدا من المفاتيح الأساسية في خط الهجوم.