وصف رئيس بعثة مصر في كأس أمم إفريقيا لكرة القدم حازم إمام الهشاشة الدفاعية لمنتخب بلاده، المعروف تاريخيا بصلابته في الخط الخلفي، بـ"اللغز الكبير" بعد تلقيه ستة اهداف في ثلاث مباريات، وذلك في أسوأ سجل دفاعي له في تاريخ مشاركاته في دور المجموعات.
وتعادلت مصر في النسخة المقامة في كوت ديفوار ثلاث مرات امام موزامبيق وغانا والرأس الأخضر بنتيجة واحدة 2-2، لتستقبل بذلك ستة أهداف، أي مجموع ما تلقته في جميع مبارياتها خلال النسخ الثلاث الماضية أعوام 2017 (3 أهداف حيث حلت وصيفة) و2019 (هدف واحد وخرجت من ثمن النهائي) و2021 (هدفان ووصلت الى النهائي).
وقال إمام، الفائز باللقب عام 1998، في مقابلة مع وكالة فرانس برس "حقيقة، لا اعلم (سبب المشكلة). هناك لغز غريب جدا ".
وتابع محاولا التفسير أن "اللاعبين في قمة التركيز لكن هناك شيء غير طبيعي والمدرب سيعمل على إصلاحه".
ورأى أنه "ربما يكون ارهاق او تعب او تركيز زائد عن اللزوم" من اللاعبين، مضيفا أن "اللاعبين أمام مسؤولية كبيرة جدا وكانوا خائفين أن يخرجوا من دور المجموعات".
وعدد الأهداف الستة التي تلقتها مصر، هو الأعلى لها في دور المجموعات خلال تاريخ مشاركاتها بالمسابقة الفائزة بلقبها سبع مرات في إنجاز قياسي، آخرها عام 2010 حين تلقت هدفين فقط في ست مباريات.
ووجهت الانتقادات للمدربين السابقين الأرجنتيني هكتور كوبر والبرتغالي كارلوس كيروش في نسختي 2017 و2021 تواليا بسبب الأسلوب الدفاعي المبالغ فيه، رغم الوصول الى النهائي في النسختين. لكن وسائل اعلام مصرية ذكرت حديثا بالصلابة الدفاعية للفراعنة في عهديهما.
وردا على سؤال فرانس برس حول ذلك، أقر المدرب البرتغالي لمصر روي فيتوريا في المؤتمر الصحافي بعد التعادل مع الرأس الأخضر 2-2 الإثنين والتأهل الى ثمن النهائي، أن "هناك بعض الاخطاء التي يمكن أن نستفيد منها لتحسين ادائنا".
لكنه أضاف "الأهم ايضا أننا نقوم بردة فعل قوية بعد تلقي الاهداف. فعلنا ذلك ثلاث مرات واعتقد أن القادم أفضل".