بعد التعادل المخيب أمام زامبيا (1-1) مساء الأربعاء الماضي في سان بيدرو، يمكن لفهود الكونغو الديموقراطية أن يلوموا أنفسهم لأنهم أهدروا ثلاث نقاط كانت قريبة منهم. وفي نهاية المباراة التي سيطروا فيها إلى حد كبير، أظهر زملاء تشانسيل مبيمبا محدوديتهم الهجومية وقصورا في التصدي للكرة بين الزامبيين الذين اقتربوا في عدة مناسبات من الهزيمة في هذه المباراة.
وتبدو إحصائيات المباراة دليلا على أن الفهود لم يكونوا ليفوزون فحسب، بل بحصة كبيرة ، حيث أمضى منتخب الكونغو الديمقراطية معظم الدقائق التسعين في شوط الخصم، كما يتضح من استحواذهم على الكرة لصالحهم (56% مقابل 44%)، إذ تم تنفيذ 441 تمريرة مقابل 390 تمريرة. ونفذ المهاجم يوهان ويسا الجناح الايسر وأصدقاؤه ما يقرب من 95 هجمة ، مثلما كانوا متألقين بشكل ممتاز ولو ان نسبة النجاح لم تكن موفقة ، فقد سددوا 25 مرة ليسجلوا ستة منهم فقط كانت مؤطرة .
والبقية تم صد معظمها أو انحرافها أو تدميرها أو تحويلها للزوايا. اكثر من ذلك، حصل الكونغوليون على 7 زوايا، دون أن تكون بنوايا الخطورة . في اخط دفاع الكونغو الديموقراطية ، باستثناء الهدف الذي أحرزه زامبيا، بعد خطأ فادح من مباسي نزاو، قضى المدافع الاوسط تشانسيل مبيمبا وهينوك إينونجا والظهيرين أمسية هادئة إلى حد ما. ولم يتصدى حارس المرمى الكونغولي لأي تسديدات. ما يعني ان دفاع الفهود أتقن خطته جيدًا، دون ان يكون الهجوم فعالا في حسم الفرص السانحة الى اهداف واضحة .
وعلى هذا الاساس ، من المفترض أن يكون وليد الركركي قد شاهد المباراة وصلابة الخصم دفاعيا ، واكتساحا جوهريا في البناء الهجومي مع تعدد الفرص السانحة ومن قناعات من يبني الكرات من كل الاركان .