بخلاف الصرامة والقوة التي أظهرها منتخب الكونغو الديموقراطية أمام زامبيا لحد أنه فرط في الفوز لسوء حسم الاهداف ، وبخلاف واقعية جل افراده جماعيا في الاداء والمهارة العالية والقوة البدنية ، إلا أن هناك عناصر قوية ذات نجمية عالية تألقت في المباراة أبرزها الجناح الايمن تيو بونغوندا نجم سبارطاك موسكو ذو اليسرى الجهنمية وما تفاعل به في مباراة زامبيا على مستوى المراوغات والصرامة التكتيكية والتمريرات والاختراقات بالشكل الذي يلعب به زياش وان كان اشول الرجل ويلعب في اليمين ، لكنه عنصر قوي وسيلعب لا محالة في جهة عطية الله او الشيبي ، هذا أولا ، ثم هناك أيضا الهداف يوهان ويسا نجم فريق برندفورد الانجليزي مسجل الهدف على زامبيا وان كان هو الجناح الايسر ، ولكنه متعدد الادوار ويلعب بحرية وبدون قيود ويملك السرعة في الاداء والتسديد والتمرير والاتجاه الى المرمى، وهو أيضا لاعب خطير أحدث رجة في خط دفاع الكونغو ووصل الى المرمى بالفعل ونال أفضل لاعب في المباراة .
أما ثالث الاضواء ، فهو النجم غايل كاكوتا 32 عاما ويلعب باميان الفرنسي ، وقدم مباراة ولا اروع أمس من حيث الفعالية والاداء وصناعة اللعب المحفوفة بقوة بدنية خارقة لا تظهر على سنه لما فوق الثلاثين ويبدو وجها للمتابعة ، فضلا عن نزول المدافع الايمن كالولو لمؤازرة بونغوندا في اليمين ، قياسا مع نزول المدافع الاوسط سانشيل مبيمبا . ما يعني أن اسود المغرب ووليد الركراكي سيكونان أمام محنة القوة البدنية أولا قبل ما يهيئوه المدرب دوسابر باستراتيجية هزم المغرب .