أسقط "نسور" مالي منتخب جنوب إفريقا الملقب بـ"الأولاد" (2 – 0) في الجولة الأولى من منافسات الدور الأول بالمجموعة الخامسة ضمن منافسات النسخة الحالية من "الكان".
ولم تجر الأمور كما كان يتطلع إليها منتخب جنوب إفريقيا خلال الشوط الأول الذي كان من المفروض أن ينهيه وهو متقدم بهدف نظيف.. إذ كان لبيرسي تاو له رأي آخر بعدما عجز عن ترجمة ضربة الجزاء التي حصل عليها "الأولاد" في الدقيقة 19، إلى هدف السبق.. وهو ما حفز الماليين للبحث عن هدف التقدم، وشعروا أنهم "مازالوا على قيد الحياة".
وأتيحت لبيرسي تاو فرصة التسجيل مرة أخرى في الدقيقة 34، لكن القذفة التي سددها من الزاوية شبه المغلقة كان لها حارس المرمى المالي بالمرصاد.
ولم يستطع منتخب جنوب إفريقيا أن يفرض نفسه بقوة التهديد وفاعلية الضغوطات.. إذ كان حاضرا على مستوى الإستحواذ والسيطرة على الكرة، لكن من دون أن يخلق الكثير من الخطورة على منطقة الماليين.
وفي المقابل بقي منتخب مالي يقظا، وعرف كيف يغلق كل المنافذ بإحكام وظل يترصد كل سعي مناسب ليضرب بقوة ويباغث "الأولاد"، قبل أن يعلن حكم المباراة على نهاية الشوط الأول بالتعادل من دون أهداف ومع بداية الشوط الثاني كاد منتخب مالي أن يسجل هدف السبق عبر لاعبه أمادو حيدرا في الدقيقة 50 عندما تسلم كرة لائقة وهو وجها لوجه أمام حارس مرمى جنوب إفريقيا، لكنه تعامل معها بشكل أرعن وسددا الكرة عاليا وبعيدا جدا عن المرمى.
وازداد إصرار الماليين على الإندفاع والضغط بحثا عن هدف السبق، وقد تمكن من ذلك بالفعل في الدقيقة 60 عبر لاعبه أماري طراوري الذي استغل الكرة التي ارتدت من العارضة والتي سددها زميله كيكي كوياطي.
وفيما ظل كثيرون ينتظرون ردة فعل "الأولاد"، وبحثهم عن هدف التعادل، حلق "نسور" مالي عاليا ليأتوا بالهدف الثاني، من توقيع لاسين سينايوكو في الدقيقة 66.
وأنهوا المباراة بفوز مستحق (2 – 0). وتأكد أن منتخب مالي خاض المباراة بواقعة كبيرة، وقدم أوراق اعتماده كفريق قوي عازم على إظهار شخصيته القوية خلال هذه النسخة.