حقق المنتخب السينغالي إنتصاره الأول في بطولة كأس أمم إفريقيا في نسختها الـ34، بالتغلب على منتخب غامبيا (3 – 0) في الجولة الأولى من منافسات الدور الأول.. وهي المباراة التي احتضنها ملعب شارل كونان باني بمدينة ياموسوكرو، وقادها الحكم الدولي المغربي رضوان جيد.

وبهذا الفوز يكون المنتخب السينغالي قد وقع على بداية ناجحة، حيث استهل مشوار الدفاع عن لقبه بفوز ثمين ومهم أكد من خلاله إستعداده الجيد وقدرته الفائقة على الحفاظ عن لقبه مهما كان الثمن.

واستطاع المنتخب السينغالي أن يفرض قوته منذ بداية المباراة، حيث تمكن من التوقيع على هدف السبق في وقت مبكر جدا (الدقيقة.4) عبر لاعبه باب غايي إثر تمريرة رائعة من النجم ساديو مايي. ولم يتأثر "أسود التيرانغا" بالهجمة القوية الأولى التي شهدتها المباراة في بدايتها، وكانت عبر منتخب غامبيا في الدقيقة الثانية، عندما سدد مانح قدفة قوية للغاية كان لها الحارس السينغالي إدوارد ميندي بالمرصاد.

ADVERTISEMENTS

وأظهر السينغاليون تفوقهم على مستوى الإنتشار والتحرك والسبق وتغطية كل المساحات، وهو ما منحهم القدرة على التحكم في زمام الأمور، وظلوا يتحركون ككتلة واحدة ويشغلون كل المواقع بحماس كبير وبفاعلية واضحة.. لذلك ظهروا متفوقين بشكل ملحوظ على المنتخب الغامبي، الذي حاول جاهدا أن يفرض قوته في المباراة، وقام بعدة محولات لتهديد مرمى الحارس ميندي، لكن دون جدوى في ظل يقظة دفاع "الأسود" بقيادة المخضرم خاليلو كوليبالي.

وازداد السنغاليون إصرارا على التهديف خلال الشوط الثاني الذي بدأوه بالتوقيع على هدف جديد في الدقيقة 52 من توقيع لامين كامارا، إثر تمريرة رائعة من زميله إسماعيلا سار. وبعدها فرض "أسود التيرانغا" قوتهم وسيطرتهم على زمام الأمور، خصوصا أن منتخب غامبيا لعب الشوط الثاني بأقلية عددية إثر طرد لاعبه إيبو أدامس في الأنفاس الأخيرة من زمن الشوط الأول.. ليتأكد أن منتخب السنغال يملك فعلا شخصية البطل، خصوصا بعد الهدف الثالث والرائع الذي سجله لامين كامارا أيضا في الدقيقة 86، إثر تمريرة من البديل إليمان نداي الذي راوغ العديد من المدافيعن قبل أن يمرر لمسجل الهدف كامارا.

وانتزع المنتخب السنغالي فوزا مستحقا خلال هذه المباراة، ليتربع مؤقتا على المجموعة الثالثة مؤقتا في انتظار نتيجة المباراة الثانية في هذه المجموعة بين الكامرون وغينيا.