عبر الزميل بدر الدين الإدريسي رئيس التحرير، عن انزعاجه وغضبه من منح النيجيري فيكتور أوسيمين لاعب نادي نابولي الإيطالي، جائزة أفضل لاعب إفريقي للموسم الكروي الماضي، على حساب الدولي المغربي أشرف حكيمي لاعب نادي باريس سان جيرمان.

جاء ذلك من خلال حلقة خاصة جرى بثها مباشرة بعد نهاية حفل جوائز الكاف، على قناة "المنتخب تي في" على اليوتوب، الحلقة التي قدمها الزميل جلول التويجر، ونشطها أيضا الزميل منعم بلمقدم.

وفجر الزميلان بدر الدين الإدريسي ومنعم بلمقدم غضبهما من إقصاء ياسين بونو من القائمة النهائية أولا ومن عدم منح الجائزة ثانيا لأشرف حكيمي الذي تواجد في اللائحة النهائية إلى جانب المصري محمد صلاح والنيجيري أوسيمين.

ADVERTISEMENTS

وقال بدر الدين الإدريسي: "أنا مع الذين قالوا قبل بداية الحفل عندما سئلوا عمن يرشحون لجائزة أفضل لاعب، أن من يستحقها لا يوجد بين الثلاثة، والقصد هنا، الإقصاء الذي طال ياسين بونو حارس مرمى الفريق الوطني ونادي الهلال السعودي.
الجائزة تغطي الفترة ما بين شتنبر 2022 ويوليوز 2023، ما يعني أنها تشمل كأس العالم بقطر، وعنما يحضر المونديال يصبح هو الفيصل في تحديد من هو الأجدر بهذه الجائزة، وما دام أن الفريق الوطني حقق إنجازا تاريخيا وغير مسبوق بالوصول لنصف نهائي كأس العالم، فإن ياسين بونو كان يستحق هذه الجائزة في مقام أول وبعده أشرف حكيمي.

ياسين بونو جمع بين قيادته للفريق الوطني لتحقيق التأهل التاريخي للمربع الذهبي بالمونديال وقيادة فريقه اشبيلية للفوز بلقب أوروبا ليغ، فكيف نفضل عليه لاعبا مثل أوسيمين فاز بلقب البطولة الإيطالية.
لم يكن هذا هو العيب الوحيد في جوائز الكاف، بل كانت هناك عيوب أخرى تدل على أن المعايير إن وجدت لم تحترم من المصوتين الذين أجهل طريقة اختيارهم.
ألم يكن عبد الصمد الزلزولي يستحق جائزة اللاعب اليافع وهو الذي تواجد في المونديال التاريخي وقاد منتخبنا الوطني للتأهل للأولمبياد وللفوز بكأس إفريقيا للأمم لأقل من 23 سنة؟
ما هو المعيار الذي منح منتخب نيجيريا النسوي جائزة المنتخب الأفضل، ومنتخبا جنوب إفريقيا والمغرب يتفوقان عليه بلقبي البطل والوصيف في كأس إفريقيا للأمم، وثلاثتهم تخطوا الدور الأول لمونديال السيدات وخرجوا من الدور ثمن النهائي".

وذهب الزميل بلمقدم إلى القول بأن استبعاد بونو من القائمة النهائية وهو من يستحق هذه الجائزة، كان للتغطية على استبعاد الجزائري رياض محرز من القائمة مع البون الشاسع بين ما حقق كل منهما في الموسم الماضي، ودرجة تأثير كليهما في الإنجازات الجماعية.

واعتبر بلمقدم أن الكاف لغاية الأسف تكيل بمكيالين ولا تحتكم للمنطق في اختياراتها، فإذا كان التتويج بمونديال قطر هو من أهدى ميسي الكرة الذهبية، فكيف لا يجعل المركز الرابع في هذا المونديال، كإنجاز غير مسبوق على المستوى القاري من بونو أولا ومن حكيمي ثانيا أفضل لاعب في القارة السمراء؟
وأجمع الزميلان بدر الدين الإدريسي ومنعم بلمقدم، على حاجة الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، لتجويد معايير الإنتقاء ثم الإختيار وحسن اختيار من توكل لهم مهمة التصويت، حتى لا تفقد الجوائز قيمتها ومصداقيتها.
ويمكنكم إعادة هذه الحلقة الخاصة على قناة المنتخب تي في على اليوتوب.