تنفست إيطاليا حاملة اللقب بأكملها الصعداء وتجنبت كابوس موندياليي 2018 و2022 بتأهلها الى نهائيات كأس أوروبا المقررة الصيف المقبل في ألمانيا، وذلك بتعادلها مع "مضيفتها" أوكرانيا 0-0 الإثنين في مدينة ليفركوزن الألمانية في الجولة الأخيرة من منافسات المجموعة الثالثة.

ووجد المنتخب الإيطالي نفسه في وضع لا ي حسد عليه مرة أخرى إذ دخل الجولتين الأخيرتين وهو في المركز الثالث بفارق ثلاث نقاط عن أوكرانيا التي لعبت مباراة أكثر منه.

ونجح في الاختبار الأول عندما فك عقدة مقدونيا الشمالية التي لعبت دورا بغيابه عن مونديال 2022 بعدما أقصته من نصف نهائي الملحق القاري، بالفوز عليها 5-2 الجمعة لينتزع المركز الثاني من أوكرانيا بفارق المواجهة المباشرة بينهما وذلك لفوزه على ارضه 2-1 في 12 ايلول/سبتمبر الماضي.

ADVERTISEMENTS

وخاضت إيطاليا لقاء الإثنين في ليفركوزن حيث لعبت أوكرانيا المباراة البيتية بسبب الغزو الروسي، ومصيرها بيدها إذ كانت تحتاج الى التعادل فقط للحاق بإنكلترا وصيفتها ومتصدرة المجموعة الى النهائيات المقررة في الفترة من 14 حزيران/يونيو الى 14 تموز/يوليو 2024.

وحقق رجال المدرب لوتشانو سباليتي ذلك بعد لقاء حسبت فيه الأنفاس، لاسيما في الدقائق الأخيرة التي شهدت سيطرة أوكرانيا ومطالبتها بركلة جزاء.

و"من أجل شعبنا، من أجل إيطاليا" حسب ما كتب حساب المنتخب على موقع "أكس"، تجنب "أتزوري" خوض مشقة الملحق الذي أودى به خارج مونديال روسيا 2018 على يد السويد ومونديال قطر 2022 على يد مقدونيا الشمالية، والتحق بركب المنتخبات المتأهلة الى النهائيات بتعادله الأول مقابل ستة انتصارات في سبع مواجهات رسمية مع أوكرانيا التي فشلت في الحصول على بطاقة التأهل بفارق المواجهتين المباشرتين مع رجال سباليتي، وستضطر الى خوض الملحق.

وبعد التأهل الشاق، بدا قائد إيطاليا وحارس مرماها جانلويجي دوناروما متفائلا بالقول "نحن ذاهبون الى ألمانيا من أجل الفوز" باللقب، موضحا لقناة "راي" الإيطالية "نحن سعداء جدا . بعد كل الصعوبات التي واجهناها، نحن أيضا سنكون في ألمانيا وسنذهب الى هناك كأبطال لأوروبا من أجل الفوز، من أجل العودة الى الوطن بشيء ما".

وأشار الى أن "الأمر تحقق بعد معاناة، لكن هذه المجموعة أظهرت كل قوتها"، مشددا "هذا التأهل مهم لفريقنا وبلدنا".

أما سباليتي، فقال "لم تكن الأمور سهلة. قدمنا مباراة جيدة، وخلقنا العديد من الفرص، لكننا لم نتمكن من تسجيل الهدف الذي كان سيسمح لنا بتأمين التأهل".

وكانت أوكرانيا الأخطر بداية عبر فيكتور تسيغانكوف بتسديدة بعيدة وجدت في طريقها دوناروما (5)، ثم رد فيديريكو كييزا بتسديدة من مسافة قريبة علت العارضة (6).

وعاد دوناروما وأنقذ إيطاليا بصده تسديدة بعيدة لهيورهي سوداكوف (14)، ورد نيكولو باريلا بفرصة مماثلة من مسافة أبعد تألق أناتولي تروبين في صدها (16)، ثم أتبعها جوفاني دي لورنتسو برأسية مرت بجوار القائم الأيسر (29)، دافيدي فراتيزي بانفراد لكن تروبين تألق في الدفاع عن مرماه (30)، وفيديركو ديماركو بمحاولة من زاوية صعبة لم تجد طريقها الى المرمى (31).

وبقي التعادل السلبي سي د الموقف حتى نهاية الشوط الأول، ثم بدأت إيطاليا الثاني باحثة عن الهدف لإراحة أعصاب مشجعيها، لكنه كاد أن يأتي من الجهة المقابلة بعد خطأ فادح من دوناروما الذي عاد وتدارك الموقف بصده محاولة ميخايلو مودريك (65).

ومع الدخول في ربع الساعة الأخير، ازداد التوتر لاسيما عند الإيطاليين تخوفا من تكرار كابوس ملحق مونديال 2022 حين خسروا أمام مقدونيا 0-1 بهدف في الوقت بدل الضائع، وكاد أن يحصل هذا السيناريو بعد مطالبة الأوكرانيين بركلة جزاء لكن الحكم طالب بمواصلة اللعب ولم يتدخل "في أيه آر".

وفي النهاية، سار رجال سباليتي بالمباراة الى بر الأمان ونالوا النقطة التي قادتهم الى ألمانيا الصيف المقبل.

وفي سكوبيي، اكتفت إنكلترا بالتعادل مع مقدونيا الشمالية 1-1.

وأنهت إنكلترا الشوط الأول متخلفة بهدف سجله إنيس باردهي في الدقيقة 41 بعدما انبرى لركلة جزاء تسبب بها ريكو لويس وتألق جوردن بيكفورد في صدها، لكن الكرة عادت الى اللاعب ذاته فأطلقها في الشباك.

لكن هاري كاين، وفي أول لمسة له للكرة بعد دخوله بديلا ، أدرك التعادل لفريق المدرب غاريث ساوثغيت بعدما وصلته الكرة من فيل فودن وذلك بمساعدة من ياني أتاناسوف الذي تحولت الكرة منه الى شباك فريقه (59).

كما تأهلت تشيكيا بفوزها على ضيفتها مولدافيا 3-0 في المجموعة الخامسة بفضل أهداف دافيد دوديرا (14) وتوماس خوري (72) وتوماس سوتشيك (90).

وأنهت تشيكيا التصفيات في المركز الثاني بفارق المواجهتين المباشرتين خلف ألبانيا صاحبة البطاقة الاولى والتي تعادلت مع ضيفتها جزر فارو سلبا.

وكانت تشيكيا بحاجة الى التعادل فقط لحسم البطاقة الثانية بعدما عادت بتعادل ثمين من أرض مضيفتها بولندا 1-1 الجمعة وحرمت زملاء مهاجم برشلونة الاسباني روبرت ليفاندوفسكي من التواجد في العرس القاري.

وحجزت سلوفينيا بطاقتها للمرة الثانية في تاريخها بفوزها على ضيفتها كازاخستان 2-1 في المجموعة الثامنة. ضمن تصفيات النسخة المقررة في ألمانيا الصيف المقبل.

ومنح بنيامين سيسكو التقدم لسلوفينيا في الدقيقة 41، وردت كازاخستان عبر رمضان اورازوف (48)، قبل أن يخطف بنيامين فيربيتش هدف الفوز في الدقيقة 86.

ADVERTISEMENTS

وكانت سلوفينيا بحاجة الى التعادل فقط لكسب البطاقة الثانية عن المجموعة بعدما كانت الأولى للدنمارك التي منيت الإثنين بهزيمة هامشية أمام مضيفتها إيرلندا الشمالية 0-2.

وارتفع عدد المنتخبات المتأهلة من التصفيات إلى 19 وهي إسبانيا واسكتلندا (المجموعة الأولى) وفرنسا وهولندا (الثانية) وإنكلترا وإيطاليا (الثالثة) وتركيا (الرابعة) وألبانيا وتشيكيا (الخامسة) وبلجيكا والنمسا (السادسة) والمجر وصربيا (السابعة) والدنمارك وسلوفينيا(الثامنة) ورومانيا وسويسرا (التاسعة) والبرتغال وسلوفاكيا (العاشرة)، إضافة إلى ألمانيا المضيفة والمتأهلة تلقائيا.