لا أحد يناقش الدور الكبير الذي يقوم به عز الين أوناحي في وسط ميدان المنتخب الوطني المغربي، عندما يكون في كامل جاهزيته.. ولا أحد يجادل التأثير الإيجابي الذي يحدثه وهو يلعب وسط الأسود.. وهو ما أكده بالفعل خلال كل المباريات التي شارك فيها بمونديال "قطر 2022".. لكن ما يحدث حاليا مع أواناحي في فريقه أولمبيك مارسيليا يثير الدهشة والإستغراب.. فهو لم يجد ذاته بعد كما يجب، ولم يستطع أن يؤكد قدرته على التأثير في أداء الفريق، وهو ما جعله في أغلب فريقه إما رهين كرسي الإحتياط أو يشارك لدقائق معدودة.. فهو لم يشارك حتى الآن سوى في 5 مباريات ضمن منافسات "الليغ1" لعب خلالها 341 دقيقة لا غير.

ولا نريد أن يكرر أوناحي التجربة التي عاشها نجوم سابقون كان لهم أثر واضح وتألق كبير في مونديالات ماضية، لكنهم إختفوا سريعا بعد نهاية المونديالات، ولم يعد لهم مع أنديتهم ذلك التوهج الكبير الذي أحدثوه خلال المونديال.. لهذا عندما تألق أوناحي في المونديال على نحو غير مسبوق أبدى كثيرون خشيتهم من يعيد التجربة الفاشلة السابقة والإخفاق الكبير الذي عاشه لاعبون سابقون مثل المهاجم الإيطالي سكيلاتشي، أو حتى النجم الروماني جورج هاغي.. فكلاهما تألق في مونديال 1900 لكن توهدهم إختفى سريعا مع أنديتهم فيما بعد.