لأن ياسين بونو لا يجيد البوليميك مثلما لا يجيد التهريج٬ ولأن الزميل نبيل جليط تعود كل مرة يبزغ فيها نجم مغربي ويسطع في السماء عاليا٫ أن يظهر ليجمل ويلمع صورة واحد من أبناء جلدته ولنا أن نذكره بعديد فتوحاته في هذا السياق إن أراد ٬ فلا إشكال لدينا أن نأكل نحن الثوم هنا بفم الخلوق بونو.
لم يخجل محرز وقد طالب بالكرة الذهبية ولنا هنا أن نذكره رفقة مواطنه جليط بمعايير هذه الكرة لو اتسع صدره للفهم و الإستيعاب:
1- محرز تحدث عن معيار العصبة وأوروبا ليغ أساسا للإختيار٫ وهنا سقط في المحظور لأنه عبر نفس الحوار هنأ ميسي بالكرة الذهبية ٬ وميسي لم يتوج بعصبة الأبطال بل نال كرته بفضل موندياله الذهبي ٬ولو سلمنا جدلا بنظرية محرز فمن يستحق وفق نظرته تلك الفوز بالكرة الذهبية هو زميله النرويجي إيرلينغ هالاند الذي كان حاسما في الظفر بلقب العصبة حيث كان محرز يتفرج عليه من الدكة
2- الكرة الذهبية الإفريقية حددت معيار المفاضلة والتي تنطلق من نونبر العام المنصرم لغاية الحالي٬ و في ذلك الشهر من العام المنصرم كان محرز في مراكش مسرح حفل جوائز الكاف المقبل٫ يتفرج فقط على بونو وهو يستأسد في المونديال ويبدي إعجابه الشديد به عبر "لايفات" موثقة عبر "تويتش" وغيرها ٫ وبه وجب تذكيره بما تعمد هو ومحاوره تجاهله في حوارهما ونقصد تجاهل " مونديال بونو الخرافي".
3- اوروبا- ليغ التي يقلص من قيمتها رياض محرز٫ توج بها بونو بعد أن كان حاسما في بلوغها أمام فرق مانشستر يونايتد٫ روما ويوفنتوس٫ مثلما تلقى بونو تلقى افي السوبر الأوروبي من غوارديولا مدرب محرز السابق الذي عودنا على إحراج محرز عبر المباشر في مباريات السيتزن بانتقاده أدائه وتقريعه أمام ملايين المشاهدين، لذلك منطقي عشرات المرات أن ينال الكرة الذهبية من كان حاسما مع فريقه على حساب من تفرج على زملائه" غريليتش وفودين وهالاند" وهم يتوجون بالعصبة من الخارج وهو مع المصفقين٫ مثلما أن بونو رفض عرض ريال مدريد التي لم تطرق يوما باب محرز وفاء لألوان المنتخب الوطني وحضور الكان.
هذا غيض من فيض الرد والردع٬ لا غير وبونو لا يعشق الرد بالجدال واللجاج بل بالميدان٬ وتحديدا بابتسامته العريضة العذبة فقد لخص بونو حاله بالقول" حنا فقط غير ضاحكين مقصرين حتى ولينا لاعبين على المونديال". لذلك نجدد الترحيب بمحرز مرة أخرى في مراكش ليحضر تتويج بونو المزدوج ويصفق عليك من كرسي المتفرجين مثلما تفرج على ثلاثية السيتزن من كرسي احتياط ناديه.