نزال صارم تكتيكيا بين لانس ومارسيليا في آخر مباريات الدورة 12 من بطولة فرنسا، إذ عرفت المباراة دخول الاولمبي المغربي نائل العيناوي كأساسي للمرة الثانية في الموسم وفي قمة كبرى يعتد بها لدى المدربين لمنح الطاقات الشابة اختبارا رسميا ودون خوف من المسؤولية، وهو ما سيفرضه العيناوي طيلة مراحل المباراة سواء بالتغطية الدفاعية في الوسط السقاء او البناء الامامي كلما نزل لمساندة الهجوم ان لم نقل هدد المرمى في الدقيقة 72 من رأسية جاوزت القائم، وقذيفة اخرى صدها الحارس ببراعة في الدقيقة 74 الى حين مغادرته النزال في الدقيقة 85 ، وهو ما أهلته لاجتياز المباراة بنجاح في موقعه المفروض أن يتابعه الناخب الشرعي أساسا.
في مقابل ذلك، شكل حضور امين حارت لازمة هجومية كلاعب محوري في الوسط والرواق الايسر كلما فرض نزوله ذلك، وكان أداؤه افضل في الشوط الثاني من فرصتين غير مركزتين في التسديد كانت الاولى بعيدة نسبيا عن الاطار في الدقيقة 55، والثانية في الدقيقة 66 وهي الاقوى والابرز المفترض أن يسجلها بالرجل اليمنى، لكنه أضاع التسديد الجيد جانبا من المرمى .
لكنه رغم ذلك قدم مباراة سخية وبنجاعة مطلقة .الا ان المفاجأة الكبرى هي التي سيحدثها لانس في الوقت القاتل من المباراة عندما سجل المدافع غرادي هدف النصر بمفاجأة لم يصدقها غاتوزو كمدرب لا يقبل بالخسارة اطلاقا .