حسم صن داونز الجنوب إفريقي،لقب الدوري الإفريقي، اليوم الأحد أمام الوداد الرياضي، على أرضه وأمام جماهيره، بعدما فاز بهدفين لصفر،وهو الذي كان قد خسر مباراة الذهاب بهدفين لواحد، ليصعد لمنصة التتويج بنيل لقب "أفريكان ليغ" في أول نسخة.
بداية المواجهة، شهدت صراعا كبيرا في خط الوسط، حيث حاول كل فريق السيطرة عليه من أجل خلق أكبر عدد من فرص التسجيل، لكن الوداد عانى أكثر من غلق عناصر صن داونز لكافة المنافذ،إذ ظل المهاجم الشرقي البحري يصاقر لوحده في الخط الأمامي دون مساندة من باقي زملائه، وبخاصة لحتيمي الذي ظل معزولا في الجهة اليمنى.
لاعبو صان داونز إستغلوا تراجع عناصر الوداد الرياضي،من أجل الضغط على مرمى الحارس يوسف المطيع الذي تحمل ضغط المواجهة، رفقة حركاس وأبو الفتح،ومعهما العملود وعطية الله.
المباراة تواصلت بإيقاع متوسط، حيث عانى لاعبو الفريقين من إرتفاع درجة الحرارة،في الوقت الذي لم يضبط خط وسط الوداد إيقاع المباراة،حيث عانى سرغات من فرض حضوره بشكل قوي مع زميله حيمود، بعدما إكتفيا بأدوار دفاعية أكثر منها هجومية، وهو الأمر الذي إستفاد منه زملاء موكوينا الذين ظلوا يبحثون بكل الطرق لبلوغ مرمى الوداد ، الذي حاول لاعبوه الإستفادة من تسربات بوسفيان دون جدوى.
ولم يغامر الوداد كثيرا بصعود الظهيرين عطية الله والعملود، ماجعل لاعبي صن داونز يلعبون بثقة أكبر، ويضغطون على دفاع الوداد لغاية تسجيلهم الهدف الأول في الدقيقة 45، بواسطة اللاعب بيتر شالوليل، وسط دهشة الخط الخلفي للفريق الأحمر الذي قاوم كثيرا غير أنه لم يتمكن من إنهاء الشوط الأول بشكل متعادل.
ومع إنطلاق الشوط الثاني،بادر عادل رمزي لإجراء بعض التغييرات على تشكيلته من خلال إخراج لحتيمي وإدخال بوهرة، وإقحام سامبو مكان البحري،دون أن يتغير واقع الحال في مواجهة ظل لاعبو صن داونز متحكمين فيها طولا وعرضا، دون أن يفرض الفريق المغربي حضورهم القوي أمام شباك الحارس ويليمامس.
وتواصلت المباراة بسيطرة جنوب إفريقية، في الوقت الذي عاد موديبا لتسجيل الشهد الثاني لفريقه ، وسط فرحة جماهير صن داونز، وإحباط لاعبي الوداد الذين حاولوا الخروج من قوقعتهم دون أن يؤثروا على أصحاب الأرض الذين إستأنفوا المواجهة تائهين في الملعب بعدما كثرت أخطاء التمرير لديهم، مقابل ذلك زاد تركيز الفريق المحلي الذي إعتمد على الهجومات المضادة لبلوغ مرمى الحارس المطيع.
ومع توالي دقائق المواجهة، أخرج رمزي اللاعب بوسفيان في الدقيقة 64 وأقحم الهوني،لكن الوضع ظل على ماهو عليه،في الوقت الذي لم يتحسن أداء الوداد الذي إكتفى لاعبوه بمواصلة المباراة مستسلمين لواقع الحال، إذ رغم دخول أوناجم في الدقيقة 84 مكان أنس سرغات،إلا أن الفريق عناصر صن داونز ظلوا مركزين على الإنضباط التكتيكي من أجل حسم اللقاء لصالحهم في مواجهة لم يتعامل معها الحمر بذكاء.