حقا لم يكن فريق اشبيلية متواجدا في نص القمة بالارسنال ، وبدا مدافعا أكثر منه مطاردا ولا مباغثا طيلة تفاصيل الشوط لدرجة تفاجأنا بالصورة الباهتة التي أطل فيها معظم اللاعبين بمن فيهم صناع العمليات، ولا حديث عن النصيري على الاطلاق لان الرجل ظل يبحث عن الكرة قبل أن يمد بها في غياب تواصلي لخطوط الفريق .
ما يعني أن الارسنال تسيد النزال ووصل الى مبتغى السيطرة والاكتساح بفرصة بنائية سجلها طوسار في الدقيقة 29 ، وكادت النتيجة تكون كبيرة لولا التدخلات الدفاعية .
وفي الشوط الثاني ، ظل اشبيلية جافا على المستوى الهجومي ويناقش فقط هجمات ارسنال في كل المواقع الى حين الدقيقة 63 التي أهلت بهدف ساكا الثاني للارسنال ، وفي غياب تام لقيمة اشبيلية التاريخية في تقديم مباريات من العيار الثقيل، وفقط شاهدنا مناوشات ناذرة وخلاصات حضور النصيري الذي غيبته فعالية منشطي اللعب وصناعه الاصليين .
وبالتالي، أضحى اشبيلية في المركز الاخير بنقطتين وبفارق ثلاث نقط عن المركز الثاني في مجمعته الثانية .