عاد حسنية أكادير بنقطة ثمينة من بركان، تعني له الكثير، بعدما إنتزع تعادلا على حساب فريق النهضة (0 – 0)، خلال المباراة التي جمعتهما برسم الدورة الـ8 من منافسات البطولة الإحترافية، واحتضنها الملعب البلدي وقادها الحكم كريم صبري.

ومن المفارقات الغريبة أن مباراة الجولة الثامنة من منافسات بطولة هذا الموسم جمعت بين فريق لم يذق مرارة الخسارة بعد وفريق لم يتذوق حلاوة الإنتصار حتى الآن.. أي أن المباراة جمعت بين فريقين في مسارين متضادين، الأول يتربع على مركز الصدارة، والثاني يعاني في المركز ما قبل الأخير.

لكن إصرار "غزالة سوس" على كتابة صفحة جديد في بطولة هذا الموسم كان واضحا للغاية وظهرت ملامحه من خلال رغبة الفريق في وضع حد لدفاعه المتلاشي الذي ورطه في استقبال 12 هدفا في 7 مباريات.. ولعب بنهج تغلب عليه الصرامة الدفاعية ما أمكن.

ADVERTISEMENTS

وبنهجه الدفاعي نجا حسنية أكادير من الخسارة خلال الشوط الأول، حيث تمكن من الحفاظ على نظافة شباكه بالرغم من أن نهضة بركان كان الأفضل على مستوى الأداء والأكثر استحواذا على الكرة، كما كان الأكثر صناعة لفرص التهديد.

إذ عرف السوسيون بقيادة عبد الهادي السكتيوي كيف يغلقون جيدا كل المنافذ والمساحات، مع اعتمادهم على بعض "المناوشات" التي أقلقت المحليين عن طريق المضادات السريعة، وهو ما زاد من صعوبة مهمة البركانيين للنيل من شباك ضيوفهم. ولم يتغير الوضع خلال الشوط الثاني بالنسبة لحسنية أكادير الذي ازداد إصرار على الإستماتة دفاعيا بالرغم من ارتفاع نسبة الضغوطات الهجومية والبناءات المتواصلة التي زادت حدتها من طرف البراكنة.. واستمر الوضع على ما هو عليه إلى أن إنتهت المباراة بالتعادل من دون أهداف.

وبهذه النتيجة اضاف نهضة بركان نقطة إلى رصيده في بنك النقاط ليصبح 16 نقطة يتربع بها مؤقتا على صدارة ترتيب الأندية في انتظار ما ستسفر عنه مباراة الجيش الملكي وضيفه يوسفية برشيد. كما أضاف حسنية أكادير نقطة إلى رصيده ليصبح 4 نقاط حصل عليها من 4 تعادلات، ليظل في المركز ما قبل الأخيرة.