ما زال الاستعصاء يطارد قلبا هجوم الوداد الشرقي البحري وصامبو في الدوري الإفريقي، ولم يسجل بعد، حيث يبحثان عن شهدهما الأول في هذه المنافسة.
ومرة أخرى غابت لمسة المهاجمين الإثنين في إياب نصف نهائي الدوري الإفريقي أمام الترجي التونسي، في مباراة كنا نتمنى أن يتألق فيها أحد المهاجمين بعد أن اعتمد المدرب عادل رمزي على البحري كأساسي قبل أن يشرك صامبو في الشوط الثاني، لأنه في المباريات الكبيرة لا بد أن يكبر المهاجمون خاصة إذا كان الاختبار صعبا ومعقدا ويتطلب من يحرره بهدف، حيث كان الوداد بحاجة لذلك غير أن البحري وصامبو تخلفا عن ذلك، علما أن المدافعين قد خطفوا الأضواء في إياب مواجهة إنييمبا النيجيري في دور الربع وسجل الثلاثية كل من عملود وعطية الله وحركاس، فيما سجل في الذهاب يحيى جبران من ضربة جزاء.
صحيح أن المباراة تميزت بالصرامة التكتيكبة وقلة الفرص، لكن المهاجم في مثل هذه الاختبارات يجب من جانبه أن يبحث عن الحلول الفردية ويكمل ما يطلبه منه المدرب، ومؤكد أن البحري وصامبو لا يملكان ذلك الحس الهجومي الفردي، كالمهارات التقنية والحلول الشخصية والسرعة للانطلاق في صنع العمليات، لأنهما من طينة المهاجمين الذان يحتاجان من يطعمهما بالتمربرات وليس بصنع الحلول الفردية، وذلك ما كان يحتاجه الوداد في مباراة الترجي، لذلك كل المتمنيات أن يكون البحري وصامبو في الموعد في النهائي ويجتهدا أكثر لفك النحس في هذه المسابقة.