تأهل الوداد لنهائي الدوري الإفريقي بضربات الترجيح ( 5-4) حيث انتهت المباراة بفوز الفريق التونسي بهدف للاشيء، وهي نفس النتيجة التي فاز بها الوداد في الذهاب.
وكان متوقعا أن يبدأ الترجي بالضغط غير أن الوداد كان منظما وعرف كيف يسد كل المنافذ على خصمه من خلال الانتشار الجيد للاعبيه، وأمام الصعوبات التي وجدها الفريق التونسي فقد كان يلجأ لللكرات الثابتة لكن دون أن يهدد مرمى الحارس المطيع. بالمقابل كان الوداد يبحث عن الضغط خاصة عبر الأجنحة من لحتيمي وبوسفيان لكن الترجي كان بدوره حذرا، ومن محاولاته القليلة توصل غيث الوهابي بكرة من داخل مربع العمليات وسدد لكنها اصطدمت بأحد لاعبي الوداد.
وكان واضحا أن الصراع التكتيكي كان هو الطاغي على المباراة الشيء الذي جعل الفرص تغيب عن الفريقين معا، خاصة من جانب الترجي الذي كان مطالبا بإيجاد الحالول حيث استعصى عليه ذلك، بدليل أن الحارس المطيع لم يختبر بإستثناء الكرات الهوائية.
ومع بداية الشوط الثاني بحث الترجي على مباغتة دفاع الوداد، لكن الأخير كان حاضرا وتجاوز ذلك الضغط، إذ سرعان ما عادت المواجهة للصرامة التكتيكية من جانب الوداد الذي واصل تعقيد مهمة خصمه، وسدد غيث من فرصة لكن الكرة كانت ضعيفة وذهبت سهلة في يد الحارس المطيع.
وفي الدقيقة 66 تمريرة من الجهة اليسرى من بوكرة، ومن رأسية سجل رودريغيز الهدف الأول للترجي، وتحرك الوداد نوعا ما في الهجوم، وسنحت فرصة لأوناجم الذي انطلق من الجهة اليمنى وسدد بدل أن يمرر، لكن الكرة مرت جانبا لمرمي الحارس بنشريفية، ورد صاحب الأرض بفرصة خطيرة من ميدروس الكرة ردها القائم، واستمرت المباراة دون جديد، ليلجأ الفريقان الضربات الترجيح التي ابتسمت للوداد ب5-4.