مشهد غير لائق تماما، ما عاشه بعض الزملاء الصحافيين المغاربة الذين تنقلوا لتونس لمواكبة مباراة الإياب بين الوداد الرياضي والترجي الرياضي، حيث تعرضوا لإعتداءات شنيعة من طرف أشخاص ينتمون لفصيل مشجعي الترجي التونسي  كانوا يمتطون دراجات هوائية وأيضا سيارة كبيرة بمجرد علمهم بأنهم صحافيين مغاربة، ولولا الألطاف الإلهية لحدث ما لا يحمد عقباه، ما جعل الزملاء الذين تعرضوا للإعتداء يتوجهون للمصالح الأمنية لوضع شكاية بالمعتدين الذين كانوا مسلحين.
أما على مستوى الجمهور الودادي فالأخبار الواردة علينا من عين المكان، تقول أن الوضع لا يبشر بالخير في ظل وجود إحتقان كبير من طرف جماهير الترجي التي تتوعد وتهدد، حيث تعرضت حافلة كانت تقل جماهير ودادية من مطار قرطاج نحو أحد الفنادق أمس الثلاثاء للرشق بالحجارة ، وأيضا تعريض هذه الجماهير للضرب والجرح والإعتداء على السائق، ما تسبب في نقل مشجع ودادي إلى المستشفى بعدما تعرض للضرب بآلة حادة على مستوى الرأس، وهو ما جعل الأمن التونسي يتدخل في هذه الواقعة.
هذه الأحداث المأساوية جعلت الوداد يوجه رسالة عاجلة إلى اللجنة المنظمة للدوري الإفريقي قصد حماية الجماهير الودادية من بطش ووعيد وتهديدات جماهير الترجي وأيضا ما وقع لحافلة المشجعين الوداديين أمس عند مطار قرطاج.
مصالح السفارة المغربية بتونس لم تقف مكتوفة الأيدي، بل طالبت بضرورة توفير الحماية الأمنية للجماهير الودادية عند تنقلها إلى الملعب ذهابا وإيابا لتفادي أي إحتكاك قد يؤدي إلى وقوع كارثة.