هل يضغط الوداد على الزناد لإرباك أولاد باب السويقة؟

يعود الوداد الرياضي، لمواجهة منافسه الترجي الرياضي التونسي اليوم الأربعاء، في إطار إياب نصف نهائي الدوري الإفريقي، في الوقت الذي ستتجه كل الأنظار لملعب حمادي العقربي برادس، من أجل التعرف على الفارس القادر على بلوغ المباراة النهائية.
وعلى وقع ذكريات نهائي عصبة أبطال إفريقيا المشؤوم قبل 4 سنوات، تحط كتيبة المدرب عادل رمزي رحالها من أجل مناقشة كامل حظوظها والثأر لجماهير الوداد التي ما زالت لم تهضم بعد تعرض فريقها لظلم فاضح بتونس، حيث  ستكون الفرصة مواتية للجيل الحالي من لاعبي الفريق الأحمر للرد عليه بالأقدام وفي الميدان.

موقعة الحسم 
سيكون ملعب حمادي العقربي بتونس العاصمة، مسرحا لمواجهة مثيرة بين الوداد الرياضي والترجي التونسي، فبعد لقاء الذهاب أمس الأحد بمركب محمد الخامس بالدار البيضاء، سيحط الفريق الأحمر رحالة بالديار التونسية بحثا عن  العبور لنهائي منافسة الدوري الأفريقي.
هي موقعة حاسمة ومثيرة على كافة الأصعدة، سيسعى من خلالها الوداد تحقيق الإنتصار خارج الديار، بحثا عن فرض حضوره القوي في المنافسة القارية المستحدثة، حيث يطمح زملاء يحيى جبران بلوغ دور النهاية لملاقاة الفائز ما بين الأهلي المصري وماميلودي صن داونز الجنوب إفريقي.
وسيبحث الوداد الرياضي، عن تجاوز كل ضغوطات المواجهة ضد أبناء «باب سويقة»، بأرضهم وأمام جمهورهم ،حيث ستتجه أنظار عشاق كرة القدم الإفريقية والعربية للقمة التي من المنتظر أن تشهد تغطية إعلامية كبيرة للتعرف على واحد من فارسي النهاية.
صدام للثأر 
يتذكر الجمهور الودادي سرقة القرن، التي تعرض لها الفريق الأحمر برادس في نهائي عصبة أبطال إفريقيا سنة 2019، لذلك ستكون مواجهة بعد غد الأربعاء فرصة سانحة لكتيبة المدرب عادل رمزي، من أجل الثأر والفوز برادس بإقناع، ولو حتى أن مدرب الوداد الحالي يرفض أن يتحدث عن ما سبق لإخراج عناصره من الضغط، في الوقت الذي تدرك عناصر مثل أيوب العملود وجبران والتي شاركت كأساسية في المباراة الفضيحة قبل 4 سنوات، بأن الوقت حان للرد عن من سرق كأسا غير مستحقة، في الوقت الذي يتطلع الجيل الجديد من اللاعبين بقيادة الشاب منتصر الحتيمي الرد بقوة على الترجي، الذي تحدثت الصحافة التونسي أنه سيكون أكبر مستفيد من خلال إستضافته لقاء الإياب بالمربع الذهبي بقلعته وأمام أنصاره، الذين لن يرضون بغير الفوز الذي سيحسم بطاقة التأهل للمباراة النهائية.
ما بين رمزي وثابت
يدرك عادل رمزي، مدرب الوداد الرياضي، صعوبة المهمة التي تنتظره بتونس، فالترجي لن يكون خصما سهل المنال بميدانه، في الوقت الذي سيستعيد خدمات لاعبه محمد أمين بن حميدة، الذي غاب عن لقاء الذهاب لجمعه إنذارين، حيث سيعزز كتيبة المدرب طارق ثابت الطامح لبلوغ المباراة النهائية بدوره من أجل الحفاظ على مكانته كمدرب رسمي لممثل العاصمة.
ومن شأن الصدام بين رمزي وثابت، أن يرفع «كوطة» كل واحد منهما، فالربان المغربي إبن مراكش، والذي تشبع بثقافة الكرة الهولندية، ورغم المباريات السابقة التي خاضها مع الوداد سواء في البطولة أو عصبة أبطال إفريقيا، إلا أنه سيبحث بكل ما أوتي من قوة من أجل الحضور بشكل قوي في لقاء الإياب ضد الترجي كي ترتفع أسهمه أكثر أمام الجماهير الودادية التي تثق كثيرا في الجيل الحالي من اللاعبين بقيادة حركاس وأبو الفتح في قطب الدفاع ومعهما  عطية الله والعملود في الأطراف، ناهيك عن أحناش في الوسط رفقة جبران ودراوي ولحتيمي والمقاتل البحري في الخط الأمامي.
وأكيد أن التوليفة الودادية الحالية، ستوضع في إختبار قوي بحثا عن صناعة مجد كروي جديد للقلعة الحمراء، ففي الوقت الذي يظهر على الورق بأن اللقاء بتونس سيكون صعبا، قد تحدث المفاجأة بسيطرة أحد الفريقين على منافسه، لذلك سيكون المعد البدني للوداد الرياضي مطالبا أكثر من أي وقت مضى ببذل مجهود كبير، من أجل تهييء اللاعبين بشكل جيد لمسايرة إيقاع المواجهة ضد الفريق التونسي بأفضل طريقة.
دعم الرئيس 
حرص سعيد الناصيري، رئيس الوداد الرياضي، على دعم لاعبيه نفسيا من أجل تحقيق نتيجة إيجابية بتونس، فالمسؤول الأول داخل القلعة الحمراء، ما زال يستحضر حضوره في ردهات محكمة «الطاس» بسويسرا في نهائي تتشامبيون سليغ المشؤوم ضد الترجي، لذلك يأمل أن تقدم له أجمل هدية بعد غد الأربعاء، من خلال تحقيق إنتصار يؤمن لفرسان القلعة الحمراء التأهل لنهائي الأحلام.
لاعبو الوداد بقدر ما باتوا اليوم مطالبين بكتابة التاريخ، والبحث عن كبريائهم الذي تلطخ في تونس العاصمة بغش الفار المغيب عن قصد، سيسعون جاهدين لتقديم أفضل هدية للجماهير الودادية التي ما زالت تتذكر كيف أن الترجي سرق الوداد دون أن يتم إنصاف الفريق المغربي سواء من الكاف أو الفيفا، قبل أن يسوق القدر للفريق البيضاوي في طريق النهائي من جديد الخصم الذي توج بلقب مسروق، لذلك فالفرصة ستكون سانحة هذه المرة للاعبين تابعوا التجربة المرة لفريقهم وهم يرتدون قميص أندية أخرى، لكن سيسعون في نهاية المطاف للدفاع عن الكرة المغربية التي يمثلونها في المحفل القاري.
الأنظار على يوسف المطيع 
تتجه الأنظار إلى حارس الوداد الرياضي، يوسف المطيع خلال لقاء العودة بين الفريق الأحمر والترجي الرياضي التونسي، فحامي شباك القلعة الحمراء، سيكون أمام فرصة مناسبة من أجل تأكيد حضوره القوي، كي يتسنى له إقناع الناخب الوطني وليد الركراكي بالعودة إلى عرين أسود الأطلس، خاصة مع إقتراب نهائيات كأس أمم إفريقيا.
مطيع سيشكل رفقة دفاع الوداد أكثر من نصف قوة الفريق البيضاوي، في مواجهة سيكون فيها الحارس المغربي مطالبا بالتألق فيها أكثر من أي وقت مضى، خاصة وأن الصدام يمثل الكثير للجماهير الودادية خاصة والمغربية بشكل عام.