حل فريق الوداد الرياضي بتونس بهدف خوض مباراة حاسمة غدا الأربعاء على أرضية ملعب حمادي العقربي أمام الترجي الرياضي التونسي، لحساب إياب نصف نهاية دوري إفريقيا لكرة القدم "السوبر ليغ" الجديد، وكله طموح لبلوغ نهائي هذه المنافسة الإفريقية.
وسيكون على أشبال المدرب عادل رمزي، المنتشين بانتصار ثمين (1-0) في مقابلة الذهاب جرت يوم الأحد الماضي بالمركب الرياضي محمد الخامس بالدار البيضاء، فرض سيطرتهم في مباراة الإياب، من أجل انتزاع ورقة العبور إلى النهائي، وهي المهمة التي لن تكون سهلة المنال، بالنظر إلى أن المباراة ستجرى أمام جمهور اعتاد تقديم كل أشكال الدعم تشجيعا لفريقه الترجي التونسي.
وخلال هذا الديربي المغاربي بامتياز، سيحرص لاعبو الوداد، الذين نجحوا في الفوز بمباراة الذهاب، والترجي التونسي المدعو إلى الثأر لهزيمة الدار البيضاء، على لعب كل أوراقهم لانتزاع ورقة التأهل لنهائي دوري إفريقيا لكرة القدم، ولم لا الدخول إلى تاريخ كرة القدم الإفريقية من أوسع أبوابه، والظفر بأول لقب من هذه المنافسة.
ويدرك مدرب الوداد الرياضي بشكل تام المهمة العسيرة التي تنتظر أشباله في العاصمة التونسية، كما أكد على ذلك خلال الندوة الصحفية الأخيرة، بالقول إن "مباراة الإياب ستكون صعبة" أمام فريق تونسي يخبر منافسه جيدا.
وسبق لكل من الوداد الرياضي والترجي التونسي، وهما منافسان كبيران على الساحة القارية، أن التقيا في أربع مناسبات برسم عصبة أبطال إفريقيا منذ سنة 2017.
وكان الفريق التونسي قد فاز في المباراة الأخيرة التي جمعت التشكيلتين، برسم نهائي عصبة أبطال إفريقيا (2018-2019)، حيث انتهت مباراة الذهاب بالتعادل (1-1)، قبل أن ينتصر في مقابلة الإياب بنتيجة هدف للاشيء.
لكن يبدو أن فريق الوداد قد عقد العزم على تحقيق نتيجة الانتصار وضمان تذكرة العبور إلى النهائي.
ومن المرتقب أن تكون الأجواء مشحونة بملعب حمادي العقربي خلال هذه المقابلة التي ستجمع فريقين كبيرين لهما مكانتهما على صعيد الكرة الإفريقية، مع وجود ضغط كبير على فريق الترجي التونسي المدعو إلى تجاوز هزيمة الذهاب.