تفوق الوداد بهدف لصفر، مساء اليوم بمركب محمد الخامس بالدار البيضاء،على حساب الترجي الرياضي التونسي،برسم ذهاب نصف نهائي منافسة الدوري الإفريقي، في إنتظار مواجهة الإياب التي سجرى الأربعاء المقبل بملعب حمادي العقربي بتونس. بدأ الوداد الرياضي مواجهته أمام نظيره التونسي ضاغطا من أجل بلوغ مرمى الحارس معز بن شريفية بأقصى سرعة ممكنة، إلا أن ذلك لم يعطي أكله، في الوقت الذي ظل الزوار متراجعين للوراء من أجل تحصين خط دفاعهم.
الوداد إعتمد على أوناجم وبوسفيان عبر الأطراف، لكنه وجد صعوبات كبيرة لتهديد مرمى الحارس معز بن شريفية، في لقاء لم يغامر فيه الترجي كثيرا بالهجوم، حيث ظل الحارس يوسف المطيع في راحة دون أن يختبر،مقابل ذلك شهد الشوط الأول محاولتين من طرف الشرقي البحري من رأسييين دون أن يهز شباك الفريق التونسي، الذي تدخل حارسه في الدقيقة 39 لإبعاد الخطر عن مرماه بعد تسديدة المدافع أبو الفتح.
ورغم مناورات أحناش من الوسط، ورغبة لاعبي الوداد الواضحة من أجل خلق أكبر عدد من الفرص، إلا أن الفريق الأحمر ظل عاجزا عن التسجيل، في مواجهة حاول فيها الترجي الإعتماد على المرتدات السريعة دون أن يتمكن هو الآخر من إرباك حسابات الفريق المغربي، الذي وجد مشاكل في إختراق دفاع منافسه الذي حرص على ربح المساحات داخل الملعب كي يصعب من مأمورية كتيبة عادل رمزي التي غابت عنها الحلول الهجومية، إذ رغم محاولات جبران لإعطاء التوازن للوسط، إلا أن لاعبي الترجي ظل ينافسون بقوة لغاية إنهاء الشوط الأول بالتعادل السلبي.
ومع إنطلاق الشوط الثاني، لم يتغير واقع الحال كثيرا،في الوقت الذي ظل الترجي يدافع ويتراجع للوراء، في حين بادر الوداد للهجوم، قبل أن يهز بوسفيان شباك الحارس بن شريفية في الدقيقة59، علما أن رمزي قام بالزج بمنتصر لحتيمي مكان أوناجم ليتحرك الخط الأمامي للفريق الأحمر بقوة، حيث عاد البحري ليحاول برأسية إرتطمت مع القائم الأيمن بعد تمريرة محكمة من عطية الله في مواجهة تواصل إرتفاع إيقاعها، حيث ظل الترجي ينكمش في الوراء مع تقدم لاعبي الوداد للأمام. ومع توالي دقائق المواجهة أقحم رمزي السنغالي سامبو مكان البحري، ثم حيمود بدل أحناش، لضخ دماء جديدة في وسط وهجوم الوداد،حيث جارى الحمر المواجهة بذكاء وعرفوا كيفية حسمها بفوز صغير، قد يكون أجره كبير قبل خوض مباراة الإياب بتونس العاصمة.