كثيرون سيستغربون لهذا العنوان، وسيقولون ما علاقة عادل رمزي مدرب الوداد الرياضي، بالإسباني لويس إنريكي مدرب باريس سان جيرمان؟ وأكثر من ذلك، كيف يكون أيوب عملود ظهير الوداد الأيمن هو نقطة التقاء الرجلين؟ يبطل العجب، عندما نرى النسخة المتحورة لكل من أشرف حكيمي لاعب باريس سان جيرمان وأيوب العملود مع الوداد الرياضي، من دون الدخول في الجزئيات التي تصنع الفارق.
مع لويس إنريكي نشاهد أشرف حكيمي مختلف تماما عما كان عليه الأمر في الموسم الماضي، إذ قلد لويس إنريكي أشرف حكيمي مهاما جديدة، تستثمر فيه السرعة والحس الهجومي، لذلك بات أشرف وهو في وضع الظهير الأيمن صانعا للحلول الهجومية، فلا عجب إن أصبح الرجل مشتركا في كثير من الفواصل الهجومية للفريق الباريسي، يصنع الأهداف ويسجلها أيضا.
الأمر نفسه بات ينطبق على الظهير الأيمن للوداد أيوب العملود، الذي بات مع المدرب عادل رمزي متحررا من القيود الدفاعية، إذ ينطلق نحو الهجوم بشكل مستمر، وأثمر ذلك تطورا كبيرا في الأداء الهجومي لأيوب عملود، حيث أصبح يسجل على غرار ما فعل في مباراة الأمس أمام إنييمبا النيجري، حيث كان هو من افتتح الثلاثية، بل إنه هو من تسبب في هدف الفوز في مباراة الذهاب بنيجيريا، عندما اصطاد ضربة الجزاء التي منها سجل الوداد أول أهدافه في النسخة الأولى للدوري الإفريقي بواسطة العميد يحيى جبران.
هذا التطور اللافت لأداء أيوب العملود، الذي يدين بالفضل فيه لنفسه وطموحه واجتهاده، وبالخصوص لمدربه عادل رمزي الذي يرفض كل نمطية في تحديد المراكز والواجبات التكتيكية، هو ما أهله اليوم لكي يكون ضمن الفريق الوطني، ولن يكون مستغربا أن نجد عملود، إذا ما واصل بنفس الوثيرة وتفادى الإصابة لا قدر الله، ضمن اللائحة النهائية للفريق الوطني في كأس إفريقيا للأمم بكوت ديفوار.