• مول النية في كوت ديفوار لحظة القرار
يتعرف المنتخب المغربي اليوم الخميس، على خصومه في نسخة الكان القادم في دولة كوت ديفوار، ومن غرائب الصدف التي قد تكون فألا حسنا على أسودنا، هو أن المنتخب المغربي سيكون رفقة كوت ديفوار حاضرين في مسرح القرعة بأبيدجان، إذ شاءت الصدفة أن تنظم الكونفدرالية هذه المراسيم في موعد كان الأسود قد اختاروه لمواجهة الأفيال أصحاب العرس وديا، في تزامن بعديد الأبعاد..
• مول النية مجددا
مع الركراكي صاحب لازمة «ديرو النية» حضر الخير والغلة والحصاد الوفير، إنعكست تجليات حسن النية هذه في الدوحة وفق المشهد الملحمي والخيالي الذي قادنا لمعانقة السحاب والصعود لعنان السماء، حيث شارفنا على إدراك الحلم لولا مطب الديك الأزرق.
درنا النية وبلغنا نهاية الشبان الأفريقية والتي حملت وليدات شيبا لمونديال أندونيسيا بعدما رافقهم وليد في مسرح ملاعب قسنطينة ومانديلا بشحمه ولحمه، دعا وليد رجال الشرعي لاستحضار ذات النية فبلغوا باريس، النية نفسها قادت نواعم الفريق الوطني الصغيرات لمونديال الهند والكبيرات لمونديال أستراليا، وتمظهرت النية في صورها الرائعة في أننا كسبنا تنظيم الكان والمونديال بانسحاب الخصوم.
اليوم النية تضع وليد بالصدفة التي هي خير من آلاف المواعيد في أبيدجان مسرح القرعة رفقة الأسود، حيث سيتابعون لوحدهم متفردين منفردين دونا عن بقية المشاركين فصولها من عين المكان ولعلها «نية التتويج» نتمنى ذلك..
• الإحتمال الصعب
أن يكون الفريق الوطني على رأس مجموعته، ويتفادى مواجهة كافة منتخبات شمال أفريقيا من مصر البطل التاريخي، الذي كسر شوكتنا في آخر النسخ بين الغابون والكامرون، والجزائر مع تونس مرورا بالبطل السينغال لغاية المضيف كوت ديفوار، فهذا مكسب كبير يضعنا في أفضل الرواقات الممكنة لا من حيث الراحة ولا من حيث البرمجة التي تنتصر دائما للرؤوس.
لكن هذا لا يعني ولا يعفي من احتمال أن نوضع في مجموعة كلها تعقيدات طالما أن واحد من هذه المنتخبات « الكامرون، مالي، غانا، نيجيريا، بوركينافاسو والكونغو» هي في القبعة الثانية.
ولكم أن تتصوروا مثلا لو نوضع مع نيجيريا أو الكامرون ويلحق بنا جنوب إفريقيا من القبعة الثالثة، ثم أنغولا من التصنيف الرابع، هذا بكل تأكيد هو الإحتمال الأصعب ولو أنه أيا كانت تفاصيل القرعة، فمن المستحيل تصور ألا يتأهل الفريق الوطني ويعبر دور المجموعات وفق التصنيف والشكل الجديد للمسابقة ووفق الفوارق وما هو متاح له حاليا مقارنة ببقية الخصوم.
• الرهان الأسهل
الخيار الأسهل مثلا قاد نشطاء منصات التواصل الإجتماعي لتخمينه، ولو أنه من الناذر أن يبتسم لنا فنجان الترشيحات في التظاهرات المجمعة والتاريخ يشهد على أن طريق الفريق الوطني ظل على الدوام حافلا بالمطبات والأشواك.
ومع ذلك المجموعة أو الإختيارات السهلة المتاحة هي أن نواجه مثلا إما الكونغو أو مالي من القبعة الثانية ويلحق بنا الأشقاء من موريتانيا ممثلين للقبعة الثالة وغامبيا عن المجموعة الرابعة بكل تأكيد بوصفها أضعف الحلقات.
لتظل كل هذه أمنيات واحتمالات، لو أن لنا دروسا في ما مضى وفات منها عضة سنجاب بنين الشهيرة التي لن تمحى من الذاكرة، فمن يركب البحر لا يخشى الغرق والبطل عادة لا يهاب البلل.
لذلك ستظل التوقعات مع الترشيحات مجرد تخمينات في انتظار انجلاء واقع القرعة ومعرفة من سيواجه الفريق الوطني لرسم خارطة طريق مثالية وواقعية للتحضيرات، تليق بطبيعة الخصوم وتضاريس في الدورة الموعودة مع الأسود.