كان بالإمكان أن تكون النقطة التي عاد بها الوداد الرياضي من بركان، بتعادله أمام النهضة، ذات قيمة كبيرة، بالنظر إلى أن فارس البرتقال يوقع على بداية قوية بتحقيقه للعلامة الكاملة في الدورات الثلاث الأولى، لولا أن المباراة هيأت الظرف المثالي للوداد للعودة منتصرا من بركان وحكم المباراة رضوان جيد يقرر طرد مدافع النهضة البركانية عادل تاحيف في للدقيقة 41 من زمن المباراة، ما فرض على النهضة البركانية اللعب بعشرة لاعبين فقط لمدة زادت عن 50 دقيقة.
وكان رضوان جيد قد وجه ورقة صفراء على تدخل خشن لتاحيف مدافع النهضة البركانية في حق عميد الوداد يحيى جبران، إلا أنه بطلب من حكم الفار، سيعود الحكم الدولي رضوان جيد لمعاينة اللقطة، ليتأكد من أن التدخل الخشن بستدعي توجيه البطاقة الحمراء.
وبرغم الضغط الكبير والإستحواذ على الكرة، من جانب لاعبي الوداد، إلا أنهم عجزوا عن التسجيل في مرمى الوعد الذي قدم مباراة كبيرة.
وافتقد لاعبو الوداد للتنويع في الهجمات ولأجنحة الإختراق، كما أن وسط الميدان المشكل من جبران، الدراوي وأحناش لم يظهر عليه التكامل، بخاصة عند التحول للهجوم.
وبرغم حاجته لمهاجم إضافي، إلا أن عادل رمزي لم يدخل مهاجمه السينغالي سامبو جونيور إلا عند بداية احتساب الوقت بدل الضائع.
هو إذا تعادل بطعم الخسارة للوداد الذي ما زال حتى الآن بعيدا عن مستوياته الكبيرة، وهو تعادل بطعم الفوز للنهضة البركانية بالنظر للإكراه الذي وضع تحته بطرد مدافعه تاحيف.
