من الدقيقة 8 ، اتطلق السهم الخرافي اشرف حكيمي ليبدع في تسديد ضربة خطإ جانبية من الروعة بمكان اسكنها في الركن الايسر للحارس بو لوبيز لمارسيليا، وهو نفس الهدف الذي سجله في مباراة الغابون عن دور مجموعات كأس افريقيا الاخيرة حيث حرر الاسود بهدف التعادل الثاني. وبعدها ، لم يتوقف حكيمي عن الزئير، بل قدم أحلى ما لديه من امكانيات مريحة في دور مختلط بين الرواق الايمن والدخول الى الوسط حتى كأن الهدف الثاني جاء من رجله عند الدقيقة 37 من قذيفة ولا اروع صدتها العارضة لتنزل امام كولو مواني ليكمل الكرة الى المرمى .
كما سيكون ايضا صاحب ردع قوي من تسديدة حاصرها القائم ولكن في وضعية شرود واضح في الدقيقة 41، ووقتها لم يكن اوناحي مكشوف التوهج كحكيمي، وظل عاديا في اشتغاله الهجومي دون احياء ذات الصورة التي طبعها في مباراة الخميس الاوروبية، بل وهدد فريقه احيانا مرمى الفريق الباريسي، لكن السيطرة والنتيجة كانت لباري سان جيرمان في شوط هلامي لحكيمي بالطبع . وخلال الشوط الثاني، سيغادر الدولي اوناحي المباراة ويدخل حارت كبديل، ومع البداية ، سيشعل الفريق الباريسي نار الهدف الثالث من كونسالو راموس من تمريرة ديمبيلي ليوثق الفوز الكبير مبدئيا ، لكن هذا لم يمنع من مواصلة حكيمي نفس الاجتياح وسيعود مجددا الى تهديد المرمى بنفس ضربة الخطإ الجانبية ، لكنها مرت أرضية جانبا من القائم دون ان يفضل حكيمي لرسال الكرة في العالي .
بل وسيكون رجل الرواق الايمن باجتياحه الكبير ممررا وصانعا لثنائيات حوارية في واحدة من اروع مبارياته التاريخية ، في وقت بدا حارت مشتغلا بعمليات البناء افتقدت للنجاعة والحسم من طرف زملائه . وغادر حكيمي فصول التألق في الدقيقة 82 على ايقاع هتافات الانصار وعناق خاص للمدرب انريكي لادائه الخارق والطريقة التي لعب بها النزال من تعليمات مدربه، وهو الخروج الذي سيعطي الاضافة الرابعة لباري سان جيرمان بواسطة كونزالو في الدقيقة 89 مسجلا ثنائيته في المباراة من عمل كولوم وانو من اليمين . واعتبر هدف حكيمي ثمرة لتألقه منذ انطلاق البطولة الفرنسية التي كان قد استهلها بأول هدف بمرمى ليون خلال الدورة الرابعة من بطولة فرنسا .