تفاجأ الرأي العام لنادي اولمبياكوس اليوناني ومن معه من الاعلاميين حول الطريقة التي اتى بها الدولي ايوب الكعبي ،والسياق الذي دخل فيه بسرعة الى التباري باقل التدريبات ومناقشته للمباريات الثمان التي لعبها وبانجاز الوصول الى المرمى اربع مرات في سابقة فريدة من نوعها ولم يألفها أي نادي اوروبي ، وقال تقرير منشور على صحيفة " توتين " اليونانية ، أن أيوب الكعبي وصل إلى أولمبياكوس دون تحضير بدني وتدرب مع اولمبياكوس لحصتين ونصف فقط. لقد عاش معاناة لا تصدق بالمغرب عندما فقد حقائبه، لكنه عاد وطلب اللعب ضد آيك اثينا . ومن الصعب العثور على حالة مشابهة لحالة أيوب الكعبي في كرة القدم الأوروبية ، حيث تم انتداب المهاجم المغربي من قبل أولمبياكوس في 6 غشت، لكنه تدرب فقط لحصتين ونصف ،وتم استخدامه لمدة 15 دقيقة في أول مباراة لأولمبياكوس في تصفيات الدوري الأوروبي الثالثة ضد فريق جينك. وبعد أسبوع، ظهر لأول مرة كاساسي في مباراة الاياب ببلجيكا ولعب 67 دقيقة. ما يعني انه لعب حتى الآن ما مجموعه 8 مباريات ل (483 دقيقة). بينما لعب أيضاً 10 دقيقة مع المنتخب المغربي ضد بوركينا فاسو (12/09)
كل هذا يمكن أن يكون طبيعيا وغير مفاجئ، لأن ما حدث مع الكعبي غير مسبوق. لقد لعب كل هذه المباريات دون أن يقوم بأي يوم من التحضير مع الفريق. وبينما كانت آخر مباراة رسمية أو غير رسمية شارك فيها تعود الى 8 مايو كلاعب للسد القطري ،مما يوضح الكثير من الأشياء (المختلفة) عن لاعب كرة قدم أولمبياكوس. لشخصيته واحترافه وتفانيه وقدراته!
وتقول الصحيفة عن ان ايوب الكعبي اجاب بـ "نعم" منذ البداية على سؤال المدرب دييجو مارتينيز عما إذا كان يمكنه المساعدة ضد فريق جينك، يوم الخميس 10 غشت. لقد دخل الملعب وركض وقاتل وحصل حتى على رضى الجمهور وعلى انصاف مدربه ، الذي لم يتحدث حتى الآن عن لاعب آخر بمثل هذه الكلمات الدافئة. لأنه وضع مصلحة الفريق فوق كل شيء دون أي تفكير آخر. لا حرج.
وختمت الصحيفة ،إنه أمر واضح وقد فهمه الجميع بمجرد وصولهم إلى اليونان. لقد فعل الكعبي ما يجب على كل رياضي محترف أن يفعله، سواء كان لديه فريق أو يبحث عنه: لقد كان جاهزًا. ومدربا تدريبا جيدا. مع برنامج دقيق مع الاهتمام بنظامه الغذائي ووزنه. ومدى متانته وكفاءته كرياضي، تم تأكيد ذلك في المباريات المتتالية.
الا ان أكبر مشكلة واجهها المدرب دييغو مارتينيز الأسبوع الماضي ،كانت هي غياب المغربي و آخر من عاد إلى اليونان. صباح الخميس الماضي ،و اتبع برنامجا تدريبيا فرديا ، في وقت كان المدرب ينتظره يوم الجمعة، للاطمئنان على حال عودته من المنتخب المغربي، وكذلك حالته النفسية، بعد الصدمة الهائلة التي خلفتها مأساة الزلزال التي أودت بحياة الآلاف من المغاربة. وتسبب في معاناة لعائلته. ومع ذلك ، تحدث الكعبي إلى المدرب وأكد له أنه بخير وجاهز تمامًا.