كان طبيعيا أن يدخل اشبيلية مواقف عصبة الابطال التي يتمسك بها عادة بثورة تغيير البداية الباهثة في الليغا ، الى وجه آخر من الهوية التي اعيد فيها راموس لحماية الدفاع المتهالك، وبالفعل جاء القدر ليكتشف نوايا خصم فرنسي لم يألف مواجهته كليا في سنوات سابقة ، لكنه سقط في المحظور عندما تأكد انه أمام خصم محرج جدا ، فالى غاية الدقيقة 30 لم يتوصل الدولي يوسف النصيري باية فرصة ولا كرة الهدف أمام تكتل دفاعي فرنسي غاية في الصد والمطاردة عبر المضادات ، لكن ما سجل فقط هو هدف اوكامبوس من رأسية ذكية آتية كرتها من الزاوية وحرفها برأسه الى المرمى موقعا هدف السبق وكأننا أمام اشارة الانفتاح الهجومي ، لكن ، ما حدث ان لانس سيقتل السبق بخطإ ارتكبه راموس على مشارف المربع نفذه فولديني بروعة الى المرمى معدلا النتيجة في الدقيقة 24 . وطبعا كل هذا أمام غياب صناع اللعب لايصال الكرة للنصيري ، وفقط سيكون يوسف أمام محاولة وحيدة ومن رأسية قوية تصدى لها الحارس ببراعة قبل نهاية الشوط الاول بخمس دقائق . 
 وفي الشوط الثاني ، ظل الحال كما هو عليه أمام سيطرة هجومية خفيفة للانس ، لكن سينتفض اشبيلية بتغييرات جذرية لرفع الايقاع مقابل الوصول الى المرمى، لكن ظل البناء الهجومي غير منظم في ختم العمليات لكون كل الكرات المفترض أن تصل الى النصيري قطعت بصد صارم من دفاع لانس ، حتى كأنه كان قريبا من خلق المفاجأة مرتين لولا الحارس ديمطروفيتش الذي انقد مرماه من هدفين محققين . وبعدها الى غاية الدقيقة 80، سيخرج النصيري الذي حرث المواقع دون ان يتلقى اشارة الهدف ، ويترك مكانه للدومنيكي دياز . لكن دون فائدة لينتهي الصراع متعادلا بامتياز كبير لفريق لانس .